قال ابن حِبّان : كان رافضياً يشتم أصحاب محمد ، تركه ابن مهدي وحمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملاً شديداً ، وهو مع ذلك مُنكَر الحديث (١) .
وقال أبو حاتِم : حسن الحديث ، جيّد اللقاء وله أغاليط ، لا يُحتَجّ بحديثه ، ويكتب حديثه ، وهو سيّئ الحفظ (٢) .
وقال سبط ابن العجمي في (التبيين لأسماء المدلِّسين) : أبو إسرائيل الملّائي واسمه إسماعيل بن أبي إسحاق متكلّم فيه ، وخرّج الترمذي من طريقه عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال حديث « لا تُثوّبنّ في شيء من الصلوات إلّا في صلاة الفجر » .
قال الترمذي : لم يسمع أبو إسرائيل هذا الحديث من الحكم ، يقال : إنّما رواه عن الحسن بن عمارة عنه (٣) .
وقال البخاري في (تاريخه الكبير) : يضعّفها أبو الوليد ، قال : سألته عن حديث ابن أبي ليلى عن بلال (ت ق) وكان يرويه عن الحكم في الأذان ، فقال : سمعته من الحكم أو الحسن بن عمارة (٤) .
______________________
(١) كتاب المجروحين ١ : ١٢٤ / ت ٤١ . أُنظر إلى الشناعة التي يتمسكون بها في التجريح : (كان رافضياً) وفي قول الذهبي : (شيعياً بغيضاً) فكيف يكون رافضياً وشيعياً بغيضاً ويروي جملة الصلاة خير من النوم التي لا تتفق مع الفكر الشيعي لا فقهاً ولا عقائداً ، وقد صرّح أبو داود بأنّ : حديثه ليس من حديث الشيعة وليس فيه نكارة [ عندهم ] .
(٢) الجرح والتعديل ٢ : ١٦٦ / ت ٥٥٩ .
(٣) التبيين لأسماء المدلّسين : ٢٥٣ / ت ٩٣ ، طبقات المدلّسين : ٥٢ / ت ١٣٠ . وانظر تهذيب التهذيب ١ : ٢٥٦ / ت ٥٤٥ ، وفيه قال الترمذي : ليس بالقوي عند أصحاب الحديث ، سنن الترمذي ١ : ٣٧٩ / ذيل الحديث ١٩٨ .
(٤) تهذيب الكمال ٣ : ٧٠٩ ـ عن : تاريخ البخاري الكبير .