قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأصول الأصليّة والقواعد الشرعيّة

الأصول الأصليّة والقواعد الشرعيّة

الأصول الأصليّة والقواعد الشرعيّة

المؤلف :السيّد عبد الله شبّر

الموضوع :أصول الفقه

الناشر :منشورات مكتبة المفيد

الصفحات :336

تحمیل

الأصول الأصليّة والقواعد الشرعيّة

105/336
*

بعضها ألا وهما الخليفتان من بعدي وفي بعضها ألا وإن مثلهما فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، والتقريب أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله جعل الكتاب حجة وخليفة كأهل البيت ومعنى عدم افتراقهما إما في الوجود كما دلت الأدلة على وجوب وجود الحجة قبل الخلق وبعدهم ومعهم وأن كلا منهم يأمر باتباع الآخر ويصدقه ويشهد بتصديقه أو المراد عدم حصول الافتراق والاختلاف بينهما ، وتفسير عدم الافتراق بوجوب الرجوع في معاني القرآن إلى العترة تكلف ظاهر بل المفرق من قصر العمل على أحدهما دون الآخر كما قالوا : حسبنا كتاب الله ويشهد لذلك ما تقدم من تفسير قوله تعالى : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) ويشهد لذلك ما في بعض الروايات من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أولهما كتاب الله فيه النور فخذوا كتاب الله واستمسكوا به ، وفي بعضها الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به لن تضلوا ولن تزلوا ، ولعل وصف الكتاب بكونه الثقل الأكبر لكونه أصلا لقول أهل البيت ودليلا على إمامتهم ومؤكدا لحجتهم أو لأن قضاء الله وحكمته جريا بظهوره دائما دون الآخر ولذا ورد الأمر بعرض الأخبار المشتبهة عليه.

العيون ـ عن البيهقي عن الصولي عن محمد بن موسى الرازي عن أبيه قال ذكر الرضا عليه‌السلام يوما القرآن فعظم الحجة فيه والآية المعجزة في نظمه فقال : هو حبل الله المتين وعروته الوثقى وطريقته المثلى المؤدي إلى الجنة والمنجي من النار لا يختلف من الأزمنة ولا يفت على الألسنة لأنه لم يجعل لزمان دون زمان بل جعل دليل البرهان وحجة على كل إنسان (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).

معاني الأخبار ـ عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن إبراهيم بن هاشم عن ابن سنان وغيره عمن ذكره قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن القرآن والفرقان أهما شيئان أم شيء واحد؟ قال : فقال : القرآن جملة الكتاب والفرقان المحكم الواجب العمل به.

تفسير العياشي ـ عن ابن سنان قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن القرآن والفرقان : قال : القرآن جملة الكتاب وأخبار ما يكون والفرقان المحكم الذي يعمل به وكل محكم فهو فرقان.

تفسير القمي ـ عن أبيه عن النضر بن سويد عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الفرقان هو كل أمر محكم والكتاب هو جملة القرآن