الحسن بن علي عليهالسلام : إن هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور فليجل جال بصره ليبلغ الصفة فكره فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.
الفقيه : عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام ألا تخبرني من أين علمت وقلت : إن المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين فضحك عليهالسلام وقال : يا زرارة قاله رسول الله صلىاللهعليهوآله ونزل به الكتاب من الله عزوجل لأن الله عزوجل قال : (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ) فعرفنا أن الوجه كله ينبغي أن يغسل ثم قال : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ) فوصل اليدين إلى المرفقين بالوجه فعرفنا أنه ينبغي لهما أن يغسلا إلى المرفقين ، ثم فصل بين الكلام فقال : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ) فعرفنا حين قال (بِرُؤُسِكُمْ) المسح ببعض الرأس لمكان الباء ثم وصل الرجلين بالرأس كما وصل اليدين بالوجه فقال : (وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) فعرفنا حين وصلهما بالرأس أن المسح على بعضهما الخبر.
الكافي ـ علي بن إبراهيم عن أبيه وعن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن زرارة مثله.
التهذيب ـ محمد بن يعقوب إلى آخر ما تقدم إلا أنه أسقط : فوصل اليدين إلى قوله : ثم فصل.
الكافي ـ العدة عن أحمد بن محمد البرقي عن إسماعيل بن مهران عن أبي سعيد القماط عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يرخص لهم في معاصي الله ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره ، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفكر. وفي رواية أخرى ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر الخبر.
الكافي ـ علي بن إبراهيم عن العباس بن معروف عن ابن أبي نجران عن حماد بن عثمان عن عبد الرحيم بن عتيك القصير قال : كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليهالسلام إلى أن قال فكتب إلي : فاعلم رحمك الله أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله جل وعز فانف عن الله البطلان والتشبيه فلا نفي ولا تشبيه هو الله الثابت الموجود تعالى الله عما يصفه الواصفون ولا تعدوا القرآن فتضلوا بعد البيان.