الإحتجاج ـ عن أمير المؤمنين عليهالسلام في جواب الزنديق الذي سأله عن آي من القرآن زاعما تناقضها وذكر فيه بعد ما بين دلالة جملة من الآيات بالرمز والإشارة على إمامة الأئمة عليهمالسلام : أنه لو علم المنافقون لعنهم الله ما عليهم من ترك هذه الآيات التي بينت لك تأويلها لأسقطوها مع ما أسقطوا منه ولكن الله تبارك اسمه ماض حكمه بإيجاب الحجة على خلقه كما قال تعالى : (فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ) أغشى أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة عن تأمل ذلك فتركوه بحاله وحجبوا عن تأكيد الملتبس بإبطاله فالسعداء يثبتون عليه والأشقياء يعمهون عنه (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ) ، ثم إن الله جل ذكره بسعة رحمته ورأفته بخلقه وعلمه بما يحدثه المبدلون من تغيير كتابه قسم كلامه ثلاثة أقسام فجعل قسما منه يعرفه العالم والجاهل وقسما لا يعرفه إلا من صفا ذهنه ولطف حسه وصح تمييزه ممن (شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) وقسما لا يعرفه إلا الله وأمناؤه الراسخون في العلم وإنما فعل الله ذلك لئلا يدعي أهل الباطل من المستولين على ميراث رسول الله صلىاللهعليهوآله من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم وليقودهم الاضطرار إلى الائتمار لمن ولاه أمرهم إلى أن قال : فأما ما علمه الجاهل والعالم من فضل رسول الله صلىاللهعليهوآله من كتاب الله فهو قول الله سبحانه : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) وقوله : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ولهذه الآية ظاهر وباطن فالظاهر قوله (صَلُّوا عَلَيْهِ) والباطن قوله (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) أي سلموا لمن وصاه واستخلفه عليكم وفضله ، وما عهد به إليه تسليما وهذا مما أخبرتك أنه لا يعلم تأويله إلا من لطف حسه وصفا ذهنه وصح تمييزه وكذا قوله : (سلام على آل ياسين) لأن الله سمى النبي بهذا الاسم حيث قال : (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) الخبر.
تفسير العياشي ـ عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله وهو علي بن أبي طالب.
الدرة الباهرة ـ قال الصادق عليهالسلام : كتاب الله عزوجل على أربعة أشياء على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق فالعبارة للعوام والإشارة للخواص واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء.