بهم وإهانتهم لأنه لا يؤذن على الملوك إلا للمكرمين لديهم ولا يحجب عنهم إلا المهانون عندهم وذكر الرازي في الآية الثانية أنها من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه والتقدير أمر ربك للمحاسبة أو المجازاة أو قهر ربك كما قال : جاءنا بنو أمية أي قهرهم أو جلائل آيات ربك لأن في القيامة تظهر العظائم وجلائل الآيات فجعل مجيئها مجيئه تفخيما أو ظهور ربك لأن المعرفة تصير ضرورية هناك أو أنه تمثيل لظهور آيات الله أو أن الرب المربي فلعل ملكا هو أعظم الملائكة هو مرب للنبي صلىاللهعليهوآله هو المراد من قوله وجاء ربك.
التوحيد والعيون ـ الهمداني عن علي عن أبيه عن الهروي قال قلت : لعلي بن موسى الرضا عليهالسلام : يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة فقال : يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمدا صلىاللهعليهوآله على جميع خلقه من النبيين والملائكة وجعل طاعته ومبايعته وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته فقال عزوجل : ومن يطع الرسول فقد أطاع الله وقال : إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم وقال النبي صلىاللهعليهوآله : من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله ، ودرجة النبي صلىاللهعليهوآله في الجنة أرفع درجات (١) فمن زاره إلى درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى قال : فقلت له : يا ابن رسول الله صلوات الله عليه
__________________
(١) ـ كذا في الأصل وربما كان الصحيح أرفع الدرجات.