فما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله؟ فقال عليهالسلام : يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه ، هم الذين بهم يتوجه إلى الله عزوجل وإلى دينه ومعرفته وقال الله عزوجل : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ، وقال عزوجل : كل شيء هالك إلا وجهه ، فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه عليهالسلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة الخبر.
التوحيد ومعاني الأخبار ـ الدقاق عن الأسدي عن البرمكي عن الحسين بن الحسن عن بكر عن أبي عبد الله البرقي عن عبد الله بن يحيى عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام فقلت قوله عزوجل : يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي فقال : اليد في كلام العرب القوة والنعمة قال الله : واذكر عبدنا داود ذا الأيد وقال : والسماء بنيناها بأيد أي بقوة وقال : وأيدهم بروح منه أي قواهم ويقال : لفلان عندي أيادي كثيرة أي فواضل وإحسان وله عندي يد بيضاء أي نعمة.
التوحيد والمعاني ـ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن العباس بن هلال قال : سألت الرضا عليهالسلام عن قول الله عزوجل : الله نور السماوات والأرض فقال : هاد لأهل السماء وهاد لأهل الأرض وفي رواية البرقي هدى من في السماوات وهدى من في الأرض وفي الإحتجاج كالأولى.
التوحيد ـ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن محمد بن بشر الهمداني قال سمعت محمد بن الحنفية يقول : حدثني أمير المؤمنين أن رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم القيامة أخذ بحجزة الله ونحن آخذون بحجزة نبينا وشيعتنا آخذون بحجزتنا قلت : يا أمير المؤمنين وما الحجزة؟ قال : الله أعظم من أن يوصف بحجزة أو غير ذلك ولكن رسول الله صلىاللهعليهوآله أخذ بأمر الله ونحن آل محمد صلوات الله عليهم آخذون بأمر نبينا وشيعتنا آخذون بأمرنا ونحوه آخر وفيه : والله ما نزعم أنها حجزة الإزار ولكنها أعظم من ذلك يجيء رسول الله صلىاللهعليهوآله آخذا بدين الله ونجيء نحن آخذين بدين نبينا وتجيء شيعتنا آخذين بديننا. وفي خبر ثالث والحجزة النور. وعن الصادق عليهالسلام : الصلاة حجزة الله وذلك أنها تحجز المصلي عن المعاصي ما دام في صلواته ، قال الله عزوجل : (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ). أقول والأخبار بهذه المضامين كثيرة متوافرة
باب ثبوت الحقيقة الشرعية والدينية في الكتاب والسنّة