فقال عليهالسلام : إن القرآن له ظاهر وباطن فجميع ما حرم الله في القرآن فهو حرام على ظاهره وباطن من ذلك أئمة الجور وجميع ما أحل الله في الكتاب فهو حلال وهو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الهدى.
تفسير العياشي ـ في سورة المائدة عن هشام رفعه عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قيل له : روي عنكم (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ) رجال فقال عليهالسلام : ما كان الله ليخاطب خلقه بما لا يعقلون.
الخصال ـ عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : القراء ثلاثة ثم ذكرهم وذم اثنين ومدح واحدا وهو من قرأ فاستتر به تحت برنسه ، فهو يعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه ويقيم فرائضه ويحل حلاله ويحرم حرامه قال : فهذا ممن ينقذه الله من مضلات الفتن وهو من أهل الجنة ويشفع في من شاء.
الإحتجاج ـ عن الحسن عليهالسلام في احتجاجه على جماعة بحضرة معاوية قال عليهالسلام : أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال في حجة الوداع : أيها الناس إني قد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده كتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه.
السيد المرتضى ـ في رسالة المحكم والمتشابه نقلا عن تفسير النعماني بإسناده عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام عن أمير المؤمنين سلام الله عليه في ذكر أقسام القرآن قال عليهالسلام أما المحكم الذي لم ينسخه شيء من القرآن فهو قول الله عزوجل : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) وإنما هلك الناس في المتشابه لأنهم لم يقفوا على معناه ولم يعرفوا حقيقته فوصفوا له تأويلات من عند أنفسهم بآرائهم واستغنوا بذلك عن مسألة الأوصياء ونبذوا قول رسول الله صلىاللهعليهوآله وراء ظهورهم ، وقال عليهالسلام : والحكم مما ذكرته في الأقسام ما تأويله في تنزيله من تحليل ما أحل الله سبحانه في كتابه وتحريم ما حرم الله فيه من المآكل والمشارب ومنه ما فرض الله عزوجل من الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وما دلهم مما لا غنى بهم عنه في جميع تصرفاتهم مثل قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ) الآية وهذا من المحكم الذي تأويله في تنزيله ولا يحتاج في تأويله أكثر من التنزيل ومنه قوله عزوجل : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ