حتى أتوا أمير المؤمنين عليهالسلام فأخبراه بقصة الرجل وقص الرجل قصته قال فقال : ابعثوا معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار من كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه ففعلوا به ذلك ولم يشهد عليه أحد بأنه قرئ عليه آية التحريم فخلي عنه وقال له : إن شربت بعدها أقمنا عليك الحد.
الكافي ـ أبو عبد الله (وفي نسخة أبو علي) الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن عليهالسلام : يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال : (فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ) الخبر وفيه شواهد كثيرة على المطلوب.
الكافي ـ العدة عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن جميل ابن صالح عن هشام بن أحمر وعن علي بن إبراهيم عن أبيه وعن محمد ابن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن سالمة مولاة أبي عبد الله عليهالسلام قال : (كذا في الأصل ولا يبعد أن الأصح قالت) كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام حين حضرته الوفاة فأغمي عليه فما أفاق قال أعطوا الحسن بن علي بن الحسين وهو الأفطس سبعين دينارا وأعطوا فلانا كذا وكذا وفلانا كذا وكذا فقلت : أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة؟ فقال ويحك أما تقرءين القرآن؟ قلت : بلى قال : أما سمعت قول الله عزوجل : (الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) ... (وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ) ، ورواه الشيخ والصدوق بإسنادهما عن محمد بن أبي عمير مثله.
الكافي ـ عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم وأحب ذلك إلى الله ما هو؟ فقال : ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ألا ترى أن العبد الصالح عيسى بن مريم قال : (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ).
الإحتجاج ـ عن العسكري عليهالسلام في قصة هاروت وماروت وفي تفسير الإمام أيضا أنه عليهالسلام قال للراويين لما قالا له فعلى هذا لم يكن إبليس أيضا ملكا قال : لا بل كان من الجن أما تسمعان الله يقول : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ)