سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إني لأعلم ما في السماء وأعلم ما في الأرض وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار وأعلم ما كان وأعلم ما يكون علمت ذلك من كتاب الله ، إن الله يقول : (فيه تبيان كل شيء). وعن محمد بن عبد الجبار عن منصور بن يونس عن حماد بن اللحام قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : نحن والله نعلم ما في السماوات وما في الأرض وما في الجنة وما في النار وما بين ذلك فبهت أنظر إليه فقال : يا حماد إن ذلك من كتاب الله قالها ثلاثا ثم تلا : (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ) إلى أن قال : إنه من كتاب الله فيه تبيان كل شيء. ونحوه خبر آخر. وعن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنحل عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أنه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء. ونحوه أخبار أخر. وعن محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن عبد الأعلى قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : والله إني لأعلم كتاب الله من أوله إلى آخره كأنه في كفي فيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر ما يكون وخبر ما هو كائن قال الله : (فيه تبيان كل شيء).
تفسير العياشي ـ عن جابر قال قال أبو عبد الله عليهالسلام : إن للقرآن بطنا وظهرا ثم قال : يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال منه ، إن الآية لينزل أولها في شيء وأوسطها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل منصرف على وجوه. وعن الفضل بن يسار قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الرواية : ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف إلا وله حد ولكل حد مطلع ما يعني بقوله لها ظهر وبطن؟ قال : ظهره وبطنه تأويله منه ما مضى ومنه ما لم يكن بعد يجري كما تجري الشمس والقمر كلما جاء منه شيء وقع قال الله تعالى : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) نحن نعلمه وعن جابر قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن شيء في تفسير القرآن فأجابني ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر فقلت : جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم فقال لي : يا جابر إن للقرآن بطنا وللبطن بطن وظهر وللظهر ظهر وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إن الآية ليكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل يتصرف على وجوه. وعن أبي عبد الله السلمي أن عليا مر على قاض فقال : هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟ فقال : لا ، فقال : هلكت وأهلكت تأويل كل حرف من القرآن على وجوه. وعن إبراهيم بن