الكافي ـ أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن سيف عن محمد بن عبيد قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام أسأله عن الرؤية وما ترويه العامة والخاصة وسألته أن يشرح لي ذلك فكتب بخطه : اتفق الجميع لا تمانع بينهم بأن المعرفة من جهة الرؤية ضرورة فإذا جاز أن يرى الله بالعين وقعت المعرفة ضرورة الخبر.
مصباح الشريعة ـ قال الصادق عليهالسلام : لا تحل الفتيا لمن لا يستفتي عن الله عزوجل بصفاء سره وإخلاص عمله وعلانيته وبرهان من ربه في كل حال إلى أن قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام لقاض هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال : لا قال فهل أشرفت على مراد الله عزوجل في أمثال القرآن؟ قال لا قال إذا هلكت وأهلكت والمفتي يحتاج إلى معرفة معاني القرآن وحقائق السنن وبواطن الإشارات والآداب والإجماع والاختلاف والاطلاع على أصول ما أجمعوا عليه وما اختلفوا فيه ثم حسن الاختيار ثم العمل الصالح ثم الحكمة ثم التقوى ثم حينئذ إن قدر.
تحف العقول ـ كان لأبي يوسف كلام مع موسى بن جعفر عليهالسلام في مجلس الرشيد فقال الرشيد بعد كلام طويل لموسى بن جعفر عليهالسلام : بحق آبائك لما اختصرت كلمات جامعة لما تجارينا فقال : نعم وأتى بدواة وقرطاس وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم جميع أمور الأديان أربعة أمر لا اختلاف فيه وهو إجماع الأمة على الضرورة التي يضطرون إليها الأخبار المجمع عليها وهي الغاية المعروض عليها كل شبهة والمستنبط فيها كل حادثة وأمر يحتمل الشك والإنكار فسبيله استنصاح أهله لمنتحليه بحجة من كتاب الله يجمع على تأويلها وسنة مجمع عليها لا اختلاف فيها أو قياس تعرف العقول عدله ولا يسع خاصة الأمة وعامتها الشك فيه والإنكار له وهذان الأمران من أمر التوحيد فما دونه وأرش الخدش فما فوقه فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين فما ثبت لك برهانه اصطفيته وما غمض عليك صوابه نفيته فمن أورد واحدة من هذه الثلاث
__________________
(١) الظاهر أنه قد سقط من هنا باب في حجية الإجماع.