عليهالسلام فقال يا أبا حنيفة قد بلغني أنك تقيس فقال : نعم فقال لا تقس فإن أول من قاس إبليس لعنه الله حين قال خلقتني من نار وخلقته من طين فقاس ما بين النار والطين ولو قاس نورية آدم بنورية النار عرف ما بين النورين وضياء أحدهما على الآخر.
الإحتجاج ـ سأل محمد بن الحسن أبا الحسن موسى عليهالسلام بمحضر من الرشيد بمكة فقال له أيجوز للمحرم أن يظلل عليه محمله فقال له موسى عليهالسلام : لا يجوز له ذلك مع الاختيار فقال له محمد بن الحسن أفيجوز أن يمشي تحت الظلال مختارا؟ فقال له نعم فتضاحك محمد بن الحسن عن ذلك فقال له أبو الحسن موسى عليهالسلام : أفتعجب من سنة النبي صلىاللهعليهوآله وتستهزئ بها إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كشف ظلاله في إحرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم إن أحكام الله تعالى يا محمد لا تقاس فمن قاس بعضها على بعض فقد ضل عن سواء السبيل فسكت محمد بن الحسن لا يرجع جوابا. وقد جرى لأبي يوسف مع أبي الحسن موسى عليهالسلام بحضرة المهدي ما يقرب من ذلك وهو أن موسى عليهالسلام سأل أبا يوسف عن مسألة ليس فيها عنده شيء فقال لأبي الحسن موسى عليهالسلام : إني أريد أن أسألك عن شيء فقال : هات قال ما تقول في التظليل للمحرم؟ قال لا يصلح قال فيضرب الخباء في الأرض فيدخل فيه قال : نعم قال فما فرق بين هذا وذاك قال أبو الحسن موسى عليهالسلام ما تقول في الطامث تقضي الصلاة؟ قال : لا قال تقضي الصوم قال : نعم قال : ولم؟ قال إن هذا كذا جاء قال أبو الحسن عليهالسلام : وكذلك هذا قال المهدي لأبي يوسف ما أراك صنعت شيئا قال يا أمير المؤمنين رماني بحجة.
العلل ـ أبي رحمهالله عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن عبد الله العقيلي القرشي عن عيسى بن عبد الله القرشي رفع الحديث قال دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليهالسلام فقال له : يا أبا حنيفة بلغني أنك تقيس قال : نعم أنا أقيس قال لا تقس فإن أول من قاس إبليس حين قال خلقتني من نار وخلقته من طين فقاس ما بين النار والطين ولو قاس نورية آدم بنورية النار عرف فضل ما بين النورين وصفاء أحدهما على الآخر الخبر. وعن أبيه عن سعد عن البرقي عن محمد بن علي عن عيسى بن عبد الله مثله. وعن محمد بن الحسن القطان عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن ابن زرعة عن هشام بن عمار عن محمد بن عبد الله القرشي عن ابن شبرمة قال دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد عليهالسلام فقال لأبي حنيفة : اتق الله ولا تقس الدين برأيك