فإن أول من قاس إبليس إلى أن قال ثم قال جعفر عليهالسلام ويحك أيهما أعظم قتل النفس أو الزنا قال : قتل النفس قال فإن الله عزوجل قد قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة ثم قال أيهما أعظم الصلاة أو الصوم؟ قال الصلاة قال فما بال الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة فكيف يقوم القياس فاتق الله ولا تقس.
أمالي الشيخ ـ الحسين بن عبيد الله الغضائري عن هارون بن موسى عن علي بن معمر عن حمدان بن معافى عن العباس بن سليمان عن الحرث بن التيهان قال قال لي ابن شبرمة دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد عليهالسلام إلى أن قال فقال عليهالسلام : لأبي حنيفة اتق الله ولا تقس في الدين برأيك الخبر قريب مما تقدم.
العلل ـ أبي وابن الوليد معا عن سعد عن البرقي عن شبيب بن أنس عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام في حديث قال فيه إن أول من قاس إبليس الملعون فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فسكت أبو حنيفة فقال يا أبا حنيفة أيما أرجس البول أو الجنابة؟ فقال : البول فقال فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ولا يغتسلون من البول فسكت فقال : يا أبا حنيفة أيما أفضل الصلاة أم الصوم قال الصلاة قال فما بال الحائض تقضي صومها ولا تقضي صلاتها فسكت الخبر.
العلل ـ الحسين بن أحمد عن أبيه عن محمد بن أحمد قال حدثنا أبو عبد الله الدارمي عن ابن البطائني عن سفيان الحريري عن معاذ عن بشير بن يحيى العاري عن ابن أبي ليلى قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام ومعي النعمان ثم ساق الخبر إلى أن قال عليهالسلام : يا نعمان إياك والقياس فقد حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : من قاس شيئا بشيء قرنه الله عزوجل مع إبليس في النار فإنه أول من قاس على ربه فدع الرأي والقياس فإن الدين لم يوضع بالقياس وبالرأي.
التوحيد والعيون والأمالي ـ ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن الريان عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال الله جل جلاله ما آمن بي من فسر برأيه كلامي وما عرفني من شبهني بخلقي وما على ديني من استعمل القياس في ديني.
الإحتجاج ـ مرسلا مثله.