الحسن عليهالسلام أسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك ص قد اختلف علينا فيه فكيف العمل به على اختلافه والرد إليك فيما اختلف فيه؟ فكتب : ما علمتم أنه قولنا فالزموه وما لم تعلموه فردوه إلينا. قال العلامة المجلسي رحمهالله في البحار : ظاهره عدم جواز العمل بالأخبار التي هي مظنونة الصدور عن المعصوم لكنه بظاهره مختص بالأخبار المختلفة فيجمع بينه وبين خبر التخيير بما مر ، على أن إطلاق العلم على ما يعلم الظن شائع وعمل أصحاب الأئمة عليهمالسلام على أخبار الآحاد التي لا تفيد العلم في أعصارهم متواتر بالمعنى لا يمكن إنكاره.
غوالي اللئالي ـ روى العلامة مرفوعا إلى زرارة قال : سألت الباقر عليهالسلام فقلت : جعلت فداك يأتي عنكم الخبران أو الحديثان المتعارضان فأيهما آخذ فقال عليهالسلام : يا زرارة خذ بما اشتهر عند أصحابك ودع الشاذ النادر ، فقلت يا سيدي إنهما معا معروفان مشهوران مأثوران عنكم فقال عليهالسلام : خذ بقول أعدلهما عندك وأوثقهما في نفسك الخبر.
رجال الكشي ـ ابن قولويه عن سعد عن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل عن الصادق عليهالسلام في حديث تقدم في اختلاف الأخبار وقال فيه : يا فيض إن الناس أولعوا بالكذب علينا. وعن محمد بن قولويه والحسين بن الحسن عن سعد عن اليقطيني عن يونس بن عبد الرحمن أن بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر فقال له : يا أبا محمد ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا فما الذي يحملك على رد الأحاديث؟ فقال : حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول : لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنة نبينا محمد صلىاللهعليهوآله فإنا إذا حدثنا قلنا قال الله عزوجل وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال يونس وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر ووجدت أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام متوافرين فسمعت منهم وأخذت كتبهم فعرضتها بعد على أبي الحسن الرضا عليهالسلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد الله عليهالسلام وقال لي : إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله عليهالسلام لعن الله أبا الخطاب وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام الخبر. وبهذا الإسناد عن يونس عن هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي ويأخذ كتب أصحابه وكان