أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي عبد الله عليهالسلام ثم يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة فكلما كان في كتب أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام من الغلو فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم. وعن محمد بن مسعود عن المغيرة عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن حريز عن زرارة قال : قال يعني أبا عبد الله عليهالسلام : إن أهل الكوفة نزل فيهم كذاب أي المغيرة فإنه يكذب على أبي يعني أبا جعفر عليهالسلام قال حدثه أن نساء آل محمد إذا حضن قضين الصلاة وإن والله عليه لعنة الله ما كان من ذلك شيء ولا حدثه وأما أبو الخطاب فكذب علي وقال إني أمرته أن لا يصلي هو وأصحابه المغرب حتى يروا كواكب كذا فقال القنداني والله إن ذلك الكوكب ما أعرفه.
معاني الأخبار ـ أبي وابن الوليد معا عن سعد والحميري وأحمد بن إدريس ومحمد العطار جميعا عن البرقي عن علي بن حسان الواسطي عمن ذكره عن داود بن فرقد قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا إن الكلمة لتنصرف على وجوه فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب. وعن أبيه عن علي عن أبيه عن اليقطيني عن ابن أبي عمير عن زيد الرزاز عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : يا بني اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم فإن المعرفة هي الدراية للرواية وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان إني نظرت في كتاب لعلي عليهالسلام فوجدت في الكتاب أن قيمة كل امرئ وقدره معرفته ، إن الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا. وعن ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم الكرخي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : حديث تدريه خير من ألف ترويه ولا يكون الرجل منكم فقيها حتى يعرف معاريض كلامنا وإن الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجها لنا من جميعها المخرج.
الإحتجاج ـ عن الرضا عليهالسلام أنه قال : إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن فردوا متشابهها دون محكمها.
العيون ـ أبي عن علي عن أبيه عن أبي حيون مولى الرضا عليهالسلام عن الرضا عليهالسلام قال : من رد متشابه القرآن إلى محكمه فقد هدي إلى صراط مستقيم ثم قال عليهالسلام : إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن فردّوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا.