٢٨ ـ (تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ) : أي : تخافون العيب عليهم كخوفكم العيب على أنفسكم.
٣٠ ـ (فِطْرَتَ) : انتصابه كانتصاب (صِبْغَةَ) [البقرة : ١٣٨] ، (١) والفطرة : الخلقة المستوية والطبيعة المعتدلة التي فطر الله عليها آدم وحوّاء وأولادهما إلى أن أفسد قابيل ما أفسد (٢).
٣٥ ـ (أَمْ أَنْزَلْنا) : بمعنى الاستفهام.
(سُلْطاناً) : كتابا معجزا ناطقا بإباحة الشرك المضادّ للقرآن وسائر الكتب المنزّلة على الأنبياء عليهم (٣) السّلام وهكذا ، عن الضحاك.
٣٩ ـ (وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً) : مجازه : من يؤت منكم ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله ، ومن يؤت منكم زكاة يريد بها وجه الله ، ولا اعتبار هذا المجاز. قيل : (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ).
٤١ ـ (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) : الظاهر من فساد البرّ خرابه ، وغور مياهه ، وقلة نباته وخيره ، وكثرة السباع العادية ، والحشرات المؤذية فيه ، والظاهر من فساد البحر كثرة الرياح القاصفة ، وقلة السلامة ، وكثرة الحيوان العادية فيه ، وكلا الفسادين بشؤم ما كسبت أيدي الناس من المعاصي والذنوب. وقيل : المراد بالفساد المعاصي والذنوب ظهر في الأرض بكسب الناس إيّاها. (٤) وقيل : بالبرّ : البوادي ، وبالبحر : الأمصار. (٥)
٤٣ ـ (لا مَرَدَّ) : لا ردّ ، له معنيان : أحدهما : يأتي يوم قضاه الله وأمضاه وأنفذه (٢٥٨ ظ) ليس في حكمه ردّ لذلك اليوم ، والثاني : يأتي يوم من حكم الله وقضائه وقدره لا مردّ له عند واحد ، ولا تنافي بين المعنيين ، فإنّ ما ردّه الله لم ينفذه أحد ، وما نفذه الله لم يرده أحد.
(يَصَّدَّعُونَ) : يتصدّعون ويتفرّقون.
٤٤ ـ (يَمْهَدُونَ) : المهد والتمهيد بمعنى ، وهي توطئة المسير ، وأصله من توثير الفراش.
__________________
(١) أي : «ونصبه بإضمار فعل ، أي ابتغوا دين الله. وقيل : نصب على الإغراء ، أي : عليكم دين الله. وقيل : هو نصب بدل من قوله : (مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) [البقرة : ١٣٥] ، أي : دينا ، وانتصابها على التمييز ، كما تقول : زيد أحسن منك وجها». كشف المشكلات وإيضاح المعضلات ١ / ٢٣٩ ، وينظر : مشكل إعراب القرآن ٥٢٣.
(٢) الأصل وع وأ : فأفسد.
(٣) ع : النبي عليه.
(٤) ينظر : زاد المسير ٦ / ١٦٠ عن أبي عالية.
(٥) ينظر : الطبري ١٠ / ١٩٠ عن مجاهد وغيره ، والوسيط ٣ / ٤٣٥ ، وزاد المسير ٦ / ١٦٠ عن ابن عباس.