عن أبي سعيد الخدريّ : أنّ رسول الله عليهالسلام أنّه سجد في ص. (١) وعن مجاهد قال : قلت لابن عباس : السجدة في ص من أين أخذت؟ فتلا عليّ هؤلاء الآيات من الأنعام : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ) [الأنعام : ٨٤] إلى قوله : (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) [الأنعام : ٩٠] ، فقال : كان داود عليهالسلام ممّن أمر نبيكم أن يقتدي به. (٢) وعن ابن عباس قال أتى (٣) رجل إلى النّبيّ عليهالسلام قال : يا رسول الله ، إنّي رأيت اللّيلة ، وأنا نائم ، كأنّي أصلّي خلف شجرة ، فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي ، فسمعتها وهي تقول : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا ، وضع عني بها وزرا ، واجعلها لي عندك دخرا ، وتقبّلها منّي كما تقبّلتها (٤) من عبدك داود. (٥) وعن الكلبيّ : أنّه بلغه عن عبد الرحمن بن سابط قال : بلغني أنّ داود عليهالسلام يبعث يوم القيامة من قبره (٢٨٤ و) وهو ينتفض انتفاض العصفور شفقا (٦) من خطيئته ، فلا يزال كذلك حتى يدنيه ربّه فيمسّ بعض جوانبه ، فيطمئنّ. تعالى الله عن المسيس الذي نعرفه ، ولكنّه يظهر سلطانه على ما شاء الله ممّن شاء.
٢٨ ـ (أَمْ نَجْعَلُ) : بمعنى ألف الاستفهام. (٧) وذكر الكلبيّ قوله : (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا)(٨) نزلت في حمزة وعليّ وسفيان وبني عبد المطّلب وعتبة وشيبة والوليد ، فإن كان كذلك فالآية مدنيّة. (٩)
٣١ ـ العامل في (إِذْ) مضمر. (١٠) وقيل : قوله : (أَوَّابٌ) [ص : ٣٠]. (١١)
(الصَّافِناتُ) : القائمات على ثلاث قوائم ، (١٢) والصّافن من الرّجال الذي يصفّ قدميه.
(الْجِيادُ) : الخيل العتاق. (١٣)
__________________
(١) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ١ / ٣٦١.
(٢) ينظر : تاريخ دمشق ١٧ / ٨٥ ، وتغليق التعليق ٤ / ٢١٢ ، ومعتصر المختصر ١ / ٨٤.
(٣) ساقطة من الأصل وك وأ.
(٤) (مني كما تقبلتها) ، ساقط من أ.
(٥) أخرجه الترمذي (٥٧٩) ، ومحمد بن محمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث ٦٣.
(٦) ع : مشفقا.
(٧) ينظر : الكشاف ٤ / ٩١ ، والتسهيل لعلوم التنزيل ٣ / ١٨٤ ، واللباب في علوم الكتاب ١٦ / ٤١١.
(٨) ع زيادة : (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ).
(٩) ينظر : تفسير السمرقندي ٣ / ١٥٨.
(١٠) ينظر : التبيان في إعراب القرآن ٢ / ٣١١.
(١١) ينظر : التبيان في إعراب القرآن ٢ / ٣١١ ، وتفسير البيضاوي ٥ / ٢٩.
(١٢) ينظر : معاني القرآن للفراء ٢ / ٤٠٥ ، وتفسير غريب القرآن ٣٧٩ ، وإيجاز البيان عن معاني القرآن ٢ / ٧١١.
(١٣) ينظر : تفسير السمعاني ٤ / ٤٣٩.