٢٩ ـ وعن عليّ رضي الله عنه في قوله : (رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ،) قال : ابن آدم (٢٨٩ ظ) قتل (١) أخاه من الإنس ، وإبليس الأبالسة من الجنّ. (٢) وعن أبي جعفر قال (٣) : ابن آدم الذي قتل أخاه والشّيطان الذي سوّل.
٢٧ ـ (أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ) : شركهم وكفرهم. (٤)
٢٥ ـ (وَقَيَّضْنا) : أتحنا وقدّرنا وسبّبنا. (٥)
٣٠ ـ وعن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا) قال : على أنّ الله ربّهم. (٦) وعن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه : لم يروغوا روغان الثّعالب. (٧) وعن سفيان بن عبد الله الثّقفيّ أنّه قال للنّبيّ عليهالسلام : قل لي قولا في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك ، قال : «قل : آمنت بالله ، ثم استقم» (٨) على هذه المقالة. وعن ابن عبّاس قال : ثمّ استقاموا على ما افترض الله عليهم. (٩)
٣٣ ـ (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً) : ذكر الكلبيّ : أنّ الآيات نزلت في نبيّنا عليهالسلام وأبي جهل لعنه الله. والأقرب أنّه في نبيّنا عليهالسلام وفي بعض المؤلّفة. وعن عائشة قالت : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ) قالت : المؤذنون. (١٠)
(وَعَمِلَ صالِحاً) : بين الأذان والإقامة. (١١)
٣٥ ـ الضّمير في (يُلَقَّاها) : عائد إلى الحالة الموعودة ، وهي حالة يودّ العدوّ أنّه وليّ حميم ، أو يشبّه بوليّ حميم.
__________________
(١) الأصول المخطوطة : قال. والتصويب من كتب التخريج.
(٢) ينظر : تفسير الثوري ٢٦٦ ، وتفسير الصنعاني ٣ / ١٨٦ ، وتفسير ابن أبي حاتم (١٨٤٦٠) ، والمستدرك ٢ / ٤٧٨.
(٣) ع : قيل.
(٤) ينظر : تفسير مقاتل بن سليمان ٣ / ١٦٥ ، وتفسير السمرقندي ٣ / ٢١٤ ، وتفسير القرطبي ١٥ / ٣٥٦.
(٥) ينظر : غريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ٢٧٤ ، والنهاية في غريب الحديث ٤ / ١٣٢ ، ولسان العرب ٧ / ٢٢٥.
(٦) ينظر : تفسير الطبري ١١ / ١٠٦.
(٧) ينظر : الزهد لابن المبارك ١١٠ ، والزهد لابن أبي عاصم ١١٥ ، ومعاني القرآن الكريم ٦ / ٢٦٦.
(٨) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤١٣ ، ومسلم في الصحيح (٣٨) ، والنسائي في الكبرى (١١٤٨٩) ، وابن حبان في صحيحه (٩٤٢).
(٩) تنوير المقباس ٤٢٤ ، وتفسير السمرقندي ٣ / ٢١٥.
(١٠) ينظر : معاني القرآن وإعرابه ٤ / ٣٨٦ ، والبحر المحيط ٩ / ٣٠٥ ، والدر المنثور ٧ / ٢٨٠ ، وقال أبو حيان في البحر المحيط : «وينبغي أن يتأول قولهم على أنهم داخلون في الآية ، وإلا فإن السورة بكمالها مكية بلا خلاف ، ولم يكن الأذان بمكة ، إنما شرع بالمدينة».
(١١) ينظر : الطبري ١١ / ١١٠ عن قيس بن حازم ، والبحر المحيط ٩ / ٣٠٥.