(٢٩١ و) لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة ، فقال : «ألا تصلوا بيني وبينكم من القرابة» (١).
٢٤ ـ (يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ) : يصيّره غير سامع ولا قابل للوحي. (٢)
والواو في قوله : (وَيَمْحُ اللهُ) لعطف (٣) الجملة لا للعطف على المجزوم ، وسقوط الواو هاهنا كسقوطها من قوله : (وَيَدْعُ الْإِنْسانُ) [الإسراء : ١١] ، إذ لو كان معطوفا لما ذكر اسم الله تعالى ، وإن محو الباطل واجب بالإجماع غير موقوف على جزاء وشرط. (٤) وعن عليّ قال : خصلتان حفظتهما من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأنا (٥) أحبّ أن تحفظوهما ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما عاقب الله عليه عبدا في الدّنيا من ذنب ، فالله أرحم من أن يثنّي عليه عقوبته في الآخرة ، وما عفا الله عن عبده في الدّنيا من ذنب (٦) ، فالله أكرم من أن يعود في شيء عفا عنه». (٧) وعن أبي موسى الأشعريّ ، عنه عليهالسلام : «لا يصيب عبدا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر ، ثم قرأ : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى : ٣٠]. (٨)
٣٢ ـ (كَالْأَعْلامِ) : الجبال. (٩)
٣٣ ـ (فَيَظْلَلْنَ) : في محلّ الجزم ؛ لأنّه معطوف على مجزوم. (١٠)
(رَواكِدَ) : سواكن. (١١)
٣٨ ـ (شُورى) : اسم من المشاورة ، (١٢) ووجه المدح على كون الأمر شورى بينهم
__________________
(١) أخرجه الترمذي في السنن (٣٢٥١) ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.
(٢) ينظر : تفسير الطبري ١١ / ١٤٦ ، والتفسير الكبير ٩ / ٥٩٦ ، والبحر المحيط ٩ / ٣٣٥ ـ ٣٣٦.
(٣) ع : لطف.
(٤) ينظر : إعراب القرآن للنحاس ٣ / ٥٩ ـ ٦٠ ، وكشف المشكلات وإيضاح المعضلات ٢ / ٢٩٢ ، والتبيان في إعراب القرآن ٢ / ٣٣٨.
(٥) الأصول المخطوطة : وأن. والتصويب من كتب التخريج.
(٦) (فالله أرحم من ... في الدنيا من ذنب) ، ساقط من أ.
(٧) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٩٩ ، وابن ماجه في السنن (٢٦٠٤) ، والدارقطني في السنن ٣ / ٢١٥.
(٨) أخرجه الترمذي في السنن (٣٢٥٢) ، وقال : حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
(٩) معاني القرآن الكريم ٦ / ٣١٨ عن مجاهد ، وتفسير الماوردي ٣ / ٥٢٠ ، وتفسير أبو السعود ٨ / ٣٣.
(١٠) ينظر : البيان في غريب إعراب القرآن ٢ / ٢٩١ ، والتبيان في إعراب القرآن ٢ / ٣٣٩.
(١١) مجاز القرآن ٢ / ٢٠٠ ، وتفسير غريب القرآن ٣٩٣ ، وتفسير السمرقندي ٣ / ٢٣٣.
(١٢) ينظر : المصباح المنير ١ / ٣٢٧.