ثمّ سائر مَن صحبَ رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم وجاهدَ معه ، أو حجّ معه ، أو سمعَ منه ، رضي اللّٰه عنهم أجمعين وعن جميع صواحب رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم المهاجرات والمدنيات ، وأُمّ الفضل وأُمّ هانئ الهاشمیه وسائر الصحابيات.
فأمّا ما تنقله الرافضه وأهل البِدَع في كتُبهم من ذلك ، فلا نُعرّج عليه ، ولا كرامه ، فأكثرهُ باطلٌ وكذِبٌ وافتراءٌ ، فدأبُ الروافضِ روآيه الأباطیل ، أو رَدُّ ما في الصحاح والمسانید ، ومتی إفاقَهُ مَن بِه سَكران؟!
ثمّ قد تكلّم خلق من التابعين بعضُهم في بعض ، وتحاربوا ، وجرت أُمور لا يمكن شرحُها ، فلا فَائده في بثّها ، ووقع في كتب التواريخ وكتب الجرح والتعديل أُمورٌ عجيبهٌ ، والعاقِلُ خصمُ نفسه ، ومن حُسنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ...» (١).
* * *
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٠ : ٩٢ ـ ٩٤. وتفصيل الكلام عن هذا الموضوع في فصلٍ خصّصناه له من كتابنا الانتقاء من سير أعلام النبلاء.