حديث المنزله من أثبت الآثار.
القرائن الحاكمه بذلك.
مخرجوه من أهل السُنّة.
السبب في تشكیك الآمدی.
* ظلم الآمدی ـ بهذا التشكيك ـ نفسه ، فإنّ حديث المنزله من أصحّ السُنن وأثبت الآثار.
* لم يختلج في صحّه سنده ريب ، ولا سنح في خواطر أحد أن يناقش في ثبوته ببنت شفه ، حتّی أنّ الذهبي ـ علی تعنّته ـ صرّح في تلخيص المستدرك بصحّته (١) ، وابن حجر الهیتمی ـ علی محاربته بصواعقه ـ ذكر الحديث في الشبهه ١٢ من الصواعق ، فنقل القول بصحّته عن أئمّة الحديث الّذين لا معوّل فيه إلّا عليهم ، فراجع (٢).
ولو لا أنّ الحديث بمثابه من الثبوت ، ما أخرجه البخاري في كتابه ، فإنّ الرجل يغتصب نفسه عند خصائص عليّ وفضائل أهل البيت اغتصاباً.
ومعاوية كان إمام الفئه الباغيه ، ناصب أمير المؤمنين وحاربه ، ولعنه علی منابر المسلمين ، وأمرهم بلعنه ، لكنّه ـ بالرغم عن وقاحته في عداوته ـ لم يجحد حديث المنزله ولا كابر فيه سعد بن أبي وقّاص حين قال له ـ في ما أخرجه مسلم (٣) ـ : ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال : أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول اللّٰه ، فلن أسبّه ، لأنْ تكون لي واحده منها أحبّ إلیّ من حمر النعم ، سمعت
__________________
(١) سمعت في المراجعه ٢٦ تصریحه بصحّته.
(٢) ص ٧٤ من الصواعق.
(٣) صحيح مسلم ٤ : ٢٤٠٤/٢١٣.