وقد قال له رسول اللّٰه : أنت أخی في الدنيا والآخره (١).
وسمعت ـ في المراجعه ٢٠ ـ قوله ـ وقد أخذ برقبه عليّ ـ : إنّ هذا أخی ووصيی وخليفتی فیكم ، فاسمعوا له وأطيعوا. وخرج صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم علی أصحابه يوماً ووجهه مشرق ، فسأله عبد الرحمن بن عوف فقال : بشاره أتتني من ربّی في أخی وابن عمّی وابنتی بأن اللّٰه زوّج عليّاً من فاطمة ...الحديث (٢).
ولمّا زفّت سيّده النساء إلی كفؤها سيّد العتره ، قال النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : يا أُمّ أيمن! ادعي لي أخي ، فقالت : هو أخوك وتنكحه ، قال : نعم يا أُمّ أيمن. فدعت عليّاً فجاء .. الحديث (٣).
وكم أشار إليه ، فقال : هذا أخي وابن عمّي وصهري وأبو ولدي (٤).
وكلّمه مرّه ، فقال له : أنت أخي وصاحبي (٥).
__________________
(١) أخرجه الحاكم في ص ١٤ من الجزء ٣ من المستدرك عن ابن عمر من طریقین صحيحين علی شرط الشيخين. وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلّماً بصحّته. وأخرجه الترمذي في ما نقله ابن حجر عنه في ص ١٨٨ من الصواعق المحرقه ، فراجع الحديث السابع من أحاديث الفصل ٢ من باب ٩ من الصواعق ، وأرسله كلّ من تعرّض لحديث المؤاخاه من أهل السير والأخبار إرسال المسلّمات.
(٢) أخرجه أبو بكر الخوارزمی ، كما في ص ٢٦٣ من الصواعق.
(٣) أخرجه الحاكم في ص ١٥٩ من الجزء ٣ المستدرك. وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلّماً بصحّته. ونقله ابن حجر في الباب ١١ من صواعقه ، وكلّ من ذكر زفاف الزهراء ذكره ، لا أستثني منهم أحداً.
(٤) في ما أخرجه الشيرازی في الألقاب ، وابن النجّار عن ابن عمر. ونقله المتّقی الهندی في كنزه ، وفي منتخبه المطبوع في هامش المسند ، فراجع منه السطر الثاني من هامش ص ٣٢ من الجزء الخامس.
(٥) أخرجه ابن عبد البرّ في ترجمة عليّ من الاستيعاب بالإسناد إلی ابن عبّاس.