وحدّثه مرّه أُخری ، فقال له : أنت أخی وصاحبی ورفیقی في الجنّه (١).
وخاطبه يوماً في قضیه كانت بينه وبين أخیه جعفر وزيد بن حارثه ، فقال له : وأمّا أنت يا عليّ فأخی وأبو ولدی ومني وإلیّ .. الحديث (٢).
وعهد إليه يوماً ، فقال : أنت أخی ووزيری تقضی ديني وتنجز موعدی وتبرئ ذمّتی .. الحديث (٣).
ولمّا حضرته الوفاه ـ بأبي هو وأُمّی ـ قال : ادعوا إلیّ أخی ، فدعوا عليا ، فقال : ادن مني ، فدنا منه وأسنده إليه ، فلم يزل كذلك وهو يكلّمه حتّی فاضت نفسه الزكیه ، فأصابه بعض ريقه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم (٤).
وقال صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : مكتوب علی باب الجنّه : لا إله إلا اللّٰه محمّد رسول اللّٰه عليّ أخو رسول اللّٰه .. الحديث (٥).
وأوحی اللّٰه عزّ وجلّ ـ ليله المبيت علی الفراش ـ إلی جبرائيل وميكائيل : إني آخيت بينكما ، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيّكما يؤثر
__________________
(١) أخرجه الخطيب ، وهو الحديث ٣٦٤٦٨ من أحاديث كنز العمّال في ص ١٥٠ من جزئه ١٣.
(٢) أخرجه الحاكم في ص ٢١٧ من الجزء ٣ من المستدرك بسند صحيح علی شرط مسلم ، واعترف الذهبي في تلخيصه بصحّته علی هذا الشرط.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عمر ، ونقله المتّقی الهندی في كنزه وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص ٣٢ من الجزء الخامس من المسند.
(٤) أخرجه ابن سعد في ص ٢٦٣ من القسم الثاني من الجزء الثاني من طبقاته ، وهو في ص ٢٥٣ من الجزء ٧ من كنز العمّال.
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط ، والخطيب في المتّفق والمفترق ، ونقله صاحب كنز العمّال ، فراجع من منتخبه ما هو في هامش ص ٣٥ من الجزء ٥ من مسند أحمد ، ونقله في هامش ص ٤٦ عن ابن عساكر.