آخرون ..
وبسبب ذلك ، فقد اختلف العلماء في صحّه المؤاخاه الأُولي ، قال ابن تيميّة رحمه اللّٰه : ...كلّ ما روی في ذلك باطل.
وقال ابن حجر العسقلاني رحمه اللّٰه منكراً علی ابن تيميّة قوله هذا ، ومثبتاً صحّه المؤاخاه الأُولي بين المهاجرين بعضهم مع بعض : وأنكر ابن تيميّة في كتاب الردّ علی ابن المطهّر الرافضي المؤاخاه بين المهاجرين وخصوصاً مؤاخاه النبيّ لعليّ ....
وهذا ردّ للنصّ بالقياس.
إنّ ابن حجر رحمه اللّٰه قسا علی ابن تيميّة ..
٣ ـ إنّ المؤاخاه بين النبيّ وعليّ بن أبي طالب متفرّعه عن أصل المؤاخاه بين المهاجرين ، فإذا عدم الأصل عدم الفرع.
أقول :
إنّ المؤاخاه كانت مرّتین ، مرّهً بمكه بين المهاجرين ، ومرّه بالمدينه بين المهاجرين والأنصار.
وهذا ما نصّ عليه الحفّاظ الكبار المعتمدين من أهل السُنّة ، كابن عبد البرّ ، ونقله عنه ابن حجر وأقرّه ، كما سيأتي.
وقد نقل السيّد خبر المؤاخاه الأُولي واتّخاذ النبيّ عليّاً أخاً له ، عن المتّقی الهندی في كنز العمّال ، عن أحمد في كتاب مناقب عليّ (١) ..
وعنه ، عن ابن عساكر في تاريخ دمشق ، والبغوي والطبراني في معجمیهما ،
__________________
(١) انظر : كنز العمّال ١٣ : ١٠٥ رقم ٣٦٣٤٥.