أولي الناس بكم بعدي (١).
وأخرج ابن أبي عاصم عن عليّ مرفوعاً : ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟! قالوا : بلی. قال : من كنت وليّه فهو وليّه (٢).
وصحاحنا في ذلك متواتره عن أئمّة العتره الطاهرة ..
وهذا القدر كافٍ لِما أردناه ..
علی أنّ آيه الولايه في كتاب اللّٰه عزّ وجلّ تؤیّد ما قلناه.
والحمد للّٰه ربّ العالمين» (٣).
أقول :
هذا الحديث يسمّی في الكتب ب : «حديث الولايه» ، وكلّ حديث يراد الاستدلال به من قبل الإماميه علی أهل السُنّة لا بُدّ أنْ يكون صالحاً للاحتجاج به عليهم ؛ بأنْ يكون مرويا من طرقهم ، وارداً في كتبهم ، بسندٍ موثوقٍ به عندهم بناءً علی أُصولهم وحسب تصريحات كبار علمائهم.
وهذا الحديث رواه السيّد رحمه اللّٰه عن مصادر كثيره مع تصريح غير واحدٍ من أكابر القوم بصحّته ..
ثمّ تعرّض لدلالته علی إمامه أمير المؤمنين عليه الصلاه والسلام ، وخلافته بعد رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم.
__________________
(١) هذا الحديث هو الحديث ٣٢٩٦١ من أحاديث الكنز في ص ٦١٢ ج ١١.
(٢) نقله المتّقی الهندی عن ابن أبي عاصم في ص ١٣١ ج ١٣ من الكنز.
(٣) المراجعات : ١٣٥ ـ ١٣٩.