١٤ ـ قوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ـ في ما أخرجه الدارقطني في الأفراد عن ابن عبّاس مرفوعاً ـ : عليّ بن أبي طالب باب حطّه ، من دخل منه كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً (١).
١٥ ـ قوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، يوم عرفات في حجّه الوداع : عليّ مني وأنا من عليّ ، ولا يؤدّی عني إلّا أنا أو عليّ (٢).
__________________
(١) وهذا هو الحديث ٣٢٩١٠ من أحاديث الكنز في ص ٦٠٣ من جزئه الحادی عشر.
(٢) أخرجه ابن ماجه في باب فضائل الصحابه ص ٨٩ من الجزء الأوّل من سُننه ، والترمذي والنسائي في صحيحهما ، وهو الحديث ٣٢٩١٣ في ص ٦٠٣ من الجزء الحادی عشر من الكنز.
وقد أخرجه الإمام أحمد في ص ١٧١ من الجزء الخامس من مسنده من حديث حبشی بن جناده بطرق متعدّده كلّها صحيحه ، وحسبك أنّه رواه عن يحيی بن آدم ، عن إسرائيل بن يونس ، عن جدّه أبي إسحاق السبیعی ، عن حبشی ، وكلّ هؤلاء حجج عند الشيخين ، وقد احتجّا بهم في الصحيحين ..
ومَن راجع هذا الحديث في مسند أحمد علم أنّ صدوره إنّما كان في حجّه الوداع التی لم يلبث النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم بعدها في هذه الدار الفانیه إلّا قليلاً ، وكان صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم قبل ذلك أرسل أبا بكر في عشره آيات من سوره براءه ، لیقرأها علی أهل مكه ، ثمّ دعا عليا ـ في ما أخرجه الإمام أحمد في ص ٢٤٣ من الجزء الأوّل من مسنده ـ فقال له : أدرك أبا بكر ، فحیثما لقیته فخذ الكتاب منه ، فاذهب أنت به إلی أهل مكه فاقرأه عليهم. فلحقه بالجحفه فأخذ الكتاب منه ... (قال :) ورجع أبو بكر إلی النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، فقال : يا رسول اللّٰه! نزل في شيء؟ قال : لا ، ولكن جبرائیل جاءني فقال : لن يؤدّی عنك إلّا أنت أو رجل منك. انتهی.
وفي حديث آخر ـ أخرجه أحمد في ص ٢٤٢ من الجزء الأوّل من المسند عن عليّ ـ إنّ النبيّ حين بعثه ببراءه قال له : لا بُدّ أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت. قال عليّ : فإن كان ولا بُدّ فسأذهب أنا. قال صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : فانطلق فإنّ اللّٰه يثبّت لسانك ويهدی قلبك .. الحديث.