(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كرِيمٍ* ذِی قُوَّهٍ عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَكينٍ* مُطٰاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ* وَمٰا صٰاحِبُكمْ بِمَجْنُونٍ) (١) ، (وَمٰا ينْطِقُ عَنِ الْهَویٰ* إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ يوحیٰ) (٢) .. فأين تذهبون؟! وما ذا تقولون في هذه السُنن الصحيحه؟! والنصوص الصريحه؟!
وأنت إذا تأمّلت في هذا العهد مليا ، وأمعنت النظر في حكمه الأذان به في الحجّ الأكبر علی رؤوس الأشهاد ؛ ظهرت لك الحقيقة بأجلی صوره ، وإذا نظرت إلی لفظه ما أقلّه ، وإلی معناه ما أجلّه وما أدلّه ؛ أكبرته غآيه الإكبار ، فإنّه جمع فأوعی ، وعمّ ـ علی اختصاره ـ فاستقصی ، لم يبقَ لغير عليّ أهلية الأداء لأي شيء من الأشياء ..
ولا غرو ؛ فإنّه لا يؤدّی عن النبيّ إلّا وصيه ، ولا يقوم مقامه إلّا خليفته ووليّه ، و (الْحَمْدُ لِلّٰهِ الذي هَدٰانٰا لِهٰذٰا وَمٰا كنّٰا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لاٰ أَنْ هَدٰانَا اللّٰهُ) (٣).
١٦ ـ قوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : مَن أطاعني فقد أطاع اللّٰه ، ومَن عصاني فقد عصی اللّٰه ، ومَن أطاع عليّاً فقد أطاعني ، ومَن عصی عليّاً فقد عصاني.
أخرجه الحاكم في ص ١٢١ من الجزء الثالث من المستدرك ، والذهبي في تلك الصفحه من تلخيصه ، وصرّح كل منهما بصحّته علی شرط الشيخين.
١٧ ـ قوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : يا عليّ! من فارقني فقد فارق اللّٰه ، ومن فارقك فقد فارقني. أخرجه الحاكم في ص ١٢٤ من الجزء الثالث من صحيحه ، فقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.
١٨ ـ قوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، في حديث أُمّ سلمه : من سبّ عليّاً فقد
__________________
(١) سوره التكویر ٨١ : ١٩ ـ ٢٢.
(٢) سوره النجم ٥٣ : ٣ و ٤.
(٣) سوره الأعراف ٧ : ٤٣.