وقد عرفت الكاذب!!
وثانياً : إنّ في جملهٍ من ألفاظ هذا الدعاء في حديث الغدير كلمه «والِ من والاه ...» وكلمه «أحب من أحبّه ...» معاً ، وهذا من الشواهد علی أنّ «المولي» وكذا «والِ من ولاه» ليس بمعني «المحبّه» وإلّا لزم عطف الشيء علی نفسه ..
قال ابن كثير : «قال الطبراني : ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن كیسان المديني سنه ٢٩٠ ، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلی ....
ورواه أبو العبّاس ابن عقده الحافظ الشيعي ، عن الحسن بن علی بن عفّان العأمري ، عن عبيد اللّٰه بن موسی ، عن فطر ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ذی مر وسعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثیع ، قالوا : سمعنا عليّاً يقول في الرحبه : فذكر نحوه. فقام ثلاثه عشر رجلاً فشهدوا إنّ رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّٰهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه ، وأحب من أحبّه وابغض من أبغضه ، وانصر من نصره واخذل من خذله.
قال أبو إسحاق ـ حين فرغ من هذا الحديث ـ : يا أبا بكر! أي أشياخ هم؟» (١).
ورواه المتّقی عن البزّار وابن جرير والخلعی في الخلعيات ، وقال : قال الهيثمي : رجال إسناده ثقات. قال ابن حجر : ولكنّهم شيعه» (٢).
وثالثاً : إنّه قد استبعد بعض أكابر القوم هذا الحمل ، كالحافظ محبّ الدين
__________________
(١) البدآيه والنهآيه ٧ : ٣٤٧.
(٢) كنز العمّال ١٣ : ١٥٨.