بالمؤمنين من أنفسهم في التصرّف (١).
ومن رواه حديث الغدير «بفاء التفریع» : أحمد والنسائي وابن كثير عن أبي يعلی والحسن بن سفيان ، والمتّقی عن ابن جرير والمحاملی والطبراني (٢).
وصاحب التحفه الاثنا عشريه ، الذي قلّده الخصم ، قد روی الحديث بهذا اللفظ ، كما تقدّم.
وخامساً : إنّه قد ورد في بعض ألفاظ الحديث كلمه : «بعدي» مع تهنئه عمر بن الخطّاب ..
قال ابن كثير : «قال عبد الرزّاق : أنا معمر ، عن علی بن زيد بن جدعان ، عن عدی بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : نزلنا مع رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم عند غدير خم ، فبعث مناديا ينادی ، فلمّا اجتمعنا ، قال : ألست أولي بكم من أنفسكم؟! قلنا : بلی يا رسول اللّٰه! قال : ألست؟ ألست؟ قلنا : بلی يا رسول اللّٰه! قال : من كنت مولاه فإنّ عليّاً بعدي مولاه ، اللّٰهمّ والِ من ولاه وعادِ من عاداه.
فقال عمر بن الخطّاب : هنیئاً لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت اليوم ولي كلّ مؤمن» (٣).
فلو كان النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم أراد «المحبّه» لَما كان للتقیید
__________________
(١) انظر : تفسير البغوي ٤ : ٤٣٣ ، الكشّاف ٥ : ٥٠ ، تفسير البیضاوی : ٥٥٢ ، تفسير النسفي ٢ : ٣٣٥ ، تفسير النيسابوري ٥ : ٤٤٧ ، تفسير الجلالین بهامش تفسير البیضاوی ٢ : ٢٣٩ ، إرشاد الساری لشرح صحيح البخاري ٧ : ٢٩٣ ، كتاب التفسير. الدرّ المنثور ٦ : ٥٦٦.
(٢) مسند أحمد ٥ : ٤٩٤ ، ٥٠١ ، الخصائص : ١٣٤ ، البدآيه والنهآيه ٧ : ٣٤٧ ، كنز العمّال ١٣ : ١٣١ ، ١٥٧ ، ١٧١ ، وغيرها.
(٣) البدآيه والنهآيه ٧ : ٣٤٩.