سائر الفرق .. ولذا خاطب السيّد أهل السُنّة بقوله :
«وحسبنا حجّهً عليكم ما أسلفناه من صحاحكم» (١).
فقيل :
«إنّ الأحاديث الأربعين التی أوردها الموسوی كلّها أحاديث هالكه وموضوعه باتّفاق أهل العلم بالحديث ، وما هی إلّا بعض ما وضعه الرافضه من أحاديث نصرهً لمذهبهم وتأییداً لباطلهم ، والدليل علی ذلك من وجوه :
الأوّل : إنّها أحاديث لا سند لها صحيح ، ونحن نطالب أتباع الموسوی إثبات صحّه إسناد هذه الأحاديث ، فإنّهم قوم لا يعرفون الإسناد وأجهل الناس به.
الثاني : إنّها أحاديث لا يعرفها أهل العلم بالحديث ، ولم يخرجوها في كتبهم ، لا الصحاح ولا الكتب الستّه ولا المسانید.
الثالث : إنّها من روآيه كذّابٍ قد حكم عليه الموسوی بأنّه صدوق ؛ لأنّه علی عقيدته ومذهبه.
والقمّی إنّما هو أحد أعلام الرافضه الّذين اتّفق أهل العلم علی ردّ روايتهم ؛ لأنّهم أصحاب بدعه كفریّه ، ولأنّهم يستحلّون الكذب نصرهً لمذهبهم ، كما سبق بيانه في الجزء الأوّل من كتابنا ، فكيف تقبل هذه الأحاديث وهی من مروياته؟
والقمّی هذا إنّما هو من سلاله القمّیّین الروافض الّذين لقبّوا أبو لؤلؤه المجوسی قاتل عمر بن الخطّاب بلقب بابا شجاع الدين ، واخترعوا له عیداً سمّوه : عید بابا شجاع الدين ، وهو اليوم التاسع من ربیع الأوّل بزعمهم ..
__________________
(١) المراجعات : ١٩٤.