عبد اللَّه يقول : سمعت رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول : «أنا مدينه العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فلياتِ الباب» (١).
وأخرج بالإسناد المذكور : قال جابر : «سمعت رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ـ وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب رضي اللّٰه عنه ـ وهو يقول : هذا أمير البرره ، قاتل الفجره ، منَصور من نصره ، مخذول من خذله ، ثمّ مدّ بها صوته» ، فقال : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» (٢).
لكنّ الذهبي تكلّم في «أحمد بن عبد اللَّه بن يزيد الحرّاني».
قلت :
وروآيه مثل هذا الحديث لا تتحمّله النفوس الأُمویّه ، فحقّ لها أن تطعن راویها.
والمهمُّ : إنّ الحاكم قد أخرج حديث : «أنا مدينه العلم» بأسانيد صحيحه ، وقد وافقه الذهبي علی واحد منها ....
فنقول للمفتری :
إن كنت مقلِّداً للذهبی ، فإنّه قد وافق الحاكم علی سند وخالفه علی آخر ، فلما ذا أخذت بالمخالفه وسكتَّ عن الموافقه؟
وإن كنت من أهل العلم والتحقيق ، فكان عليك النظر في أسانيد الحديث ودراستها ، ومراجعه كلمات أعلام الفنّ منكم فيها ، ك : الحافظ جلال الدين
__________________
(١) المستدرك علی الصحيحين ٣ : ١٢٧.
(٢) المستدرك علی الصحيحين ٣ : ١٢٩.