«لكلّ نبيّ وصي ووارث ، وإنّ عليّاً وصيی ووارثی» ثمّ قال الذهبي عقب ذلك : هذا كذب ولا يحتمله شریك.
وإذا رجعنا إلی ترجمة محمّد بن حميد الرازي الذي حاول الموسوی توثیقه نجده ضعيفاً مضعفاً عند أئمّة الجرح والتعديل.
ففي ميزان الاعتدال ٤ : ٥٣٠ : محمّد بن حميد الرازي ، ضعّفه الذهبي ، وقال يعقوب بن شيبه : كثير المناكیر ، وقال البخاري : فيه نظر ، وكذّبه أبو زرعة. وقال فَضْلك الرازي : عندی عن ابن حميد خمسون ألف حديث ، ولا أُحدّث عنه بحرف ، ولقد دخلت عليه وهو يركب الأسانيد علی المتون. وعن الكوسج قال : أشهد أنّه كذّاب. وقال صالح جزره : ما رأيت أجرأ علی اللّٰه منه : كان ياخذ أحاديث الناس فیقلب بعضه علی بعض ، وما رأيت أحذق بالكذب منه. وقال ابن خِراش : حدّثنا ابن حميد وكان والله يكذب. وجاء عن غير واحد : أنّ ابن حميد كان يسرق الحديث. وقال النسائي : ليس بثقه. وقال أبو علی النيسابوري : قلت لابن خزيمة : لو أخذت الإسناد عن ابن حميد فإنّ أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه! قال : إنّه لم يعرفه ، ولو عرفه كما عرفناه ما أثني عليه أصلاً.
فإذا كان أهل الصنعة قد ضعّفوا محمّد بن حميد فكيف يكون ثقه؟! وكيف تكون روايته صحيحه؟! ولو سلّمنا بتوثيق ابن معين له ، فإنّ رأي المجروحين أولي بالاعتبار لكثرتهم ومزيد علمهم. وبرغم هذا فقد صحّح الموسوی هذه الرواية بل واعتبرها متواتره لا لشيء إلّا لأنّها توافق مذهبه. فتأمّل هذا تجده واضحاً.
٣ ـ أمّا حديث سلمان الفارسی : «إنّ وصيی وموضع سرّی وخير مَن ترك