الإسناد عن ابن حميد ؛ فإنّ أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه؟ قال : إنّه لم يعرفه ، ولو عرفه كما عرفناه ما أثني عليه أصلاً».
بل لقد نسبت الآراء المتضاربه إلی الواحد منهم ؛ ففي الكامل : «عن فضلك الصائغ ، عن أبي زرعة ، أنّه وثّق محمّد بن حميد» ، لكن في الميزان : «كذّبه أبو زرعة»!!
وتلّخص :
١ ـ إنّ محمّد بن حميد الرازي من رجال ثلاثه من الصحاح الستّه ....
٢ ـ إنّه من مشايخ عدّهٍ كبيره من الأئمّة الأعلام الّذين لا تجوز نسبه الرواية عن الكذّابين إليهم ، وإلّا لتوّجه الطعن عليهم.
٣ ـ إنّه قد وثقه غير واحدٍ من الأئمّة المرجوع إليهم عندهم في الجرح والتعديل.
٤ ـ إنّ كلمات القوم في الأكثر ترجع إنكار بعض أحاديث الرجل.
٥ ـ نعم ، قد طعن فيه الجوزجاني ، لكنّه من مشاهير النّواصب (١) ، وطعن فيه أيضاً ابن خراش ، الذي كذّب حديث «انّا معاشر الأنبياء ...» وخرَّج مثالب أبي بكر وعمر (٢).
٦ ـ إنّ الرجل بریء من تلك الأحاديث التی أنكروها عليه ؛ ولذا قال المزّي في تهذيب الكمال : «قال أبو بكر بن أبي خيثمه : سئل يحيی بن معين عن محمّد بن حميد الرازی؟
__________________
(١) تذكره الحفّاظ ، ٢ : ٤٥٩ ، تهذيب التهذيب ١ : ١٥٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ : ٥٠٩.