فقال : ثقه ليس به بأس ، رازی كیّس.
وقال علی بن الحسين بن الجنید الرازي : سمعت يحيی بن معين يقول :
ابن حميد ثقه ، وهذه الأحاديث التی يحدّث بها ليس هو من قبله ، إنّما هو من قبل الشيوخ الّذين يحدّث عنهم».
وحديث الوصيه ليس منها ؛ لأنّه قد ذكر ـ في الكامل وتبعه في الميزان ـ بترجمة «شریك القاضي» وهو من شیوخه الثقات ، وهنا تحیّر الذهبي ، فكذّب بالحديث زوراً وبهتاناً ، ثمّ قال : «ولا يحتمله شریك».
قلت :
ولما ذا لا يحتمله شریك ، وقد رویتم عنه بالأسانيد أنّه روی عن أبي إسحاق ، عن أبي وائل ، عن حذيفه ، عن النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، قال :
«عليّ خير البشر ، فمَن أبي فقد كفر»؟!
قال ابن عدی : «وقول شریك رواه رجل من أهل الكوفه يقال له : الحرّ بن سعيد ، وقد رواه عن الحرّ غير واحدٍ. وروی عنه أحمد بن يحيی الصوفي وقال :
ثنا الحرّ بن سعيد النخعی ـ وكان من خيار الناس ـ» (١).
فظهر : أنّه ليس الراوي عنه بعض الكذّابين ، كما زعم الذهبي ذلك زوراً وبهتاناً (٢).
تتمّه :
__________________
(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٥ : ١٤ ـ ١٥.
(٢) ميزان الاعتدال ٢ : ٢٧١ ـ ٢٧٢.