ويقول : «أبو جعفر الطوسي : شيخ الشيعه وصاحب التصانيف ، أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علی الطوسي. قدم بغداد ، وتفقّه أوّلاً للشافعی (١) ، ثم أخذ الكلام وأصول القوم عن الشيخ المفيد رأس الإماميه ، ولزمه وبرع ، وعمل التفسير وأملی أحاديث ونوادر في مجلّدين عامّتها عن شيخه المفيد. وروی عن : هلال الحفّار والحسين بن عبيد اللّٰه الفحّام والشريف المرتضی وأحمد بن عبدون وطائفه. روی عنه ابنه أبو علی. وأعرض عنه الحفّاظ لبدعته ، وقد أُحرقت كتبه عدّه نوب في رحبه جامع القصر ، واستتر لمّا ظهر عنه من التنقُّص بالسلف. وكان يسكن بالكرخ محلّه الرافضه ، ثمّ تحوّل إلی الكوفه وأقام بالمشهد يفقّههم. ومات في المحرّم سنه ٤٦٠. وكان يعدّ من الأذكياء لا الأزكياء. ذكره ابن النجّار في تاريخه. وله تصانيف كثيره منها : كتاب تهذيب الأحكام كبير جدّاً ، وكتاب مختلف الأخبار وكتاب المفصح في الإمامه ، وأشياء ، ورأيت له مؤلّفاً في فهرسه كتبهم وأسماء مؤلّفيها» (٢).
ويقول بترجمة الصدوق : «ابن بابويه. رأس الإماميه ، أبو جعفر ، محمّد بن العلّامه علی بن الحسين بن موسی بن بابويه القمّی ، صاحب التصانيف السائره بين الرافضه. يضرب بحفظه المثل ، يقال : له ثلاث مئه مصنّف ، منها : كتاب دعائم الإسلام ، كتاب الخواتيم ، كتاب الملاهي ، كتاب غريب حديث الأئمّة ، كتاب التوحيد ، كتاب دين الإماميه ، وكان أبوه من كبارهم ومصنّفيهم.
حدّث عن أبي جعفر جماعه ، منهم : ابن النعمان المفيد والحسين بن
__________________
(١) هذا لا أساس له من الصّحه.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ : ٣٣٤ رقم ١٥٥.