علی بن حسين بن موسی ، القرشی العلوی الحسيني الموسوی البغدادي. من وُلد موسی الكاظم. ولد سنه ٣٥٥ ، وحدّث عن : سهل بن أحمد الديباجي وأبي عبد اللَّه المرزباني وغيرهما. قال الخطيب : كتبت عنه. قلت : هو جامع كتاب نهج البلاغه المنسوبه ألفاظه إلی الإمام عليّ رضي اللّٰه عنه ، ولا أسانيد لذلك وبعضها باطل وفيه حقّ ، ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها ، ولكن أین المنصف؟ وقيل : بل جمع أخیه الشريف الرضي (١).
وديوان المرتضی كبير وتواليفه كثيره ، وكان صاحب فنون.
وله كتاب الشافي في الإمامه والذخيره في الأُصول وكتاب التنزيه وكتاب في إبطال القياس وكتاب في الاختلاف في الفقه ، وأشياء كثيره. وديوانه في أربع مجلّدات. وكان من الأذكياء الأولياء ، المتبحّرين في الكلام والاعتزال ، والأدب والشعر. لكنّه إمامیٌّ جلد. نسأل اللّٰه العفو.
قال ابن حزم : الإماميه كلّهم علی أنّ القرآن مبدّل وفيه زياده ونقص (٢) ، سوی المرتضی ، فإنّه كفّر من قال ذلك ، وكذلك صاحباه أبو يعلی الطوسي وأبو القاسم الرازي.
قلت : وفي تواليفه سبّ أصحاب رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، فنعوذ باللّٰه من علمٍ لا ينفع.
توفي المرتضی في سنه ٤٣٦» (٣).
__________________
(١) وهذا هو الصحيح ، والكلام في ثبوت ما في «نهج البلاغه» عن أمير المؤمنين عليه السلام في موضعه.
(٢) ليس هذا عقيده الإماميه ، والكلام في ذلك في كتابنا التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المطبوع مراراً.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٧ : ٥٨٨ رقم ٣٩٤.