(علی بن مظفّر الإسكندراني ، شيخ دار الحديث النفیسیّه!! المتوفي سنه ٧١٦) : «لم يكن عليه ضوء في دينه ، حملني الشره علی السماع من مثله ، والله يسامحه ، كان يخلُّ بالصلوات ، ويرمي بعظائم!!» (١).
وذكر بترجمة (الشيخ المعمّر أبو المعالي عثمان بن علی بن المعمّر بن أبي عِمامه البغدادي البقّال) : «قال ابن النجّار : كان عسراً ، غير مرضي السيره ، يخلُّ بالصلوات ، ويرتكب المحظورات» (٢).
وبترجمة (الجعابی) الموصوف ب «الحافظ البارع العلّامه ، قاضی الموصل ، أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم التميمی البغدادي» قال بعد ذكره مشايخه ، وأنّه حدّث عنه : أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص ابن شاهين وابن رزقويه وابن منده والحاكم ...وبعد ذكر بعض الكلمات في الثناء عليه ...قال : «ونقل الخطيب عن أشياخه أنّ ابن الجعأبي كان يشرب في مجلس ابن العميد. وقال أبو عبد الرحمن السلمی : سألت الدارقطني عن ابن الجعأبي ، فقال : خلّط ؛ وذكر مذهبه في التشيّع ، وكذا نقل أبو عبد اللَّه الحاكم عن الدارقطني قال : وحدّثني ثقه أنّه خلّی ابن الجعأبي نائماً وكتب علی رجله ، قال : فكنت أراه ثلاثه أيام لم يمسّه الماء ...» .. «قال الحاكم : قلت للدارقطني : يبلغني عن الجعأبي أنّه تغير عمّا عهدناه.
قال : وأي تغير؟! قلت : باللّٰه هل اتّهمته؟! قال : أي واللّٰه. ثمّ ذكر أشياء. فقلت :
وضحَ لك أنّه خلط في الحديث؟! قال : أي واللّٰه ، قلت : هل اتّهمته حتّی خفت المذهب؟! قال : ترك الصلاه والدين» (٣).
__________________
(١) معجم الشيوخ : ٣٨٩ رقم ٥٦٢.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٩ : ٤٥٣ رقم ٢٦١.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٦ : ٨٨ رقم ٦٩.