مشايخ : النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهم من الأئمّة ، عن محمّد بن عوف : «هو كذّاب!! رأيته في سوق الرستن وهو يشرب مع مُردان وهو يتقيا!! وأنا مشرفٌ عليه من كوّه بيت كانت لي فيه تجاره سنه ٢١٩ ...» (١).
فاجتمع عنده : الشرب! والكذب! والعبث بالمردان!!
وكان العبث بالمردان من أفعال غير واحدٍ من أعلام القوم ، فقد جاء بترجمة قاضی القضاه!! (يحيی بن أكثم) : «قال فضلك الرازي : مضيت أنا وداود الأصبهاني إلی يحيی بن أكثم ، ومعنا عشره مسائل ، فأجاب في خمسهٍ منها أحسن جواب ، ودخل غلام ملیح ، فلمّا رآه اضطرب ، فلم يقدر يجیء ولا يذهب في مسألهٍ. فقال داود : قم ، اختلط الرجل» (٢).
وبترجمة (الخطيب البغدادی) الذي أطنب وأسهب الذهبي ترجمته بعد أن وصفه ب «الإمام الأوحد ، العلّامه المفتی ، الحافظ الناقد ، محدّث الوقت ...خاتمه الحفّاظ» ونحو ذلك من الألقاب ، وبعد أن أورد كلمات الأئمّة في مدحه ، قال :
«كان سبب خروج الخطيب من دمشق إلی صور أنّه كان يختلف إليه صبی مليح ، فتكلّم الناس في ذلك» (٣).
وبترجمة (ابن الأنماطی) وهو : «الشيخ العالم الحافظ ، المجوّد البارع ، مفيد الشام ، تقی الدين أبو الطاهر إسماعيل بن عبد اللَّه» عن ابن الحاجب : «وكان ينبَز بالشرّ ، سألت الحافظ الضياء عنه فقال : حافظ ثقه مفيد إلّا أنّه كثير الدعابه
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٢ : ٥٨٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٢ : ١٠.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ : ٢٨١.