مع المُرد» (١).
وجاء بترجمة الحافظ أبي بكر أحمد بن إسحاق (الصِبغي) : «قال الحاكم : وسمعت أبا بكر بن إسحاق يقول : خرجنا من مجلس إبراهيم الحربي ومعنا رجل كثير المجون ، فرأي أمرد ، فتقدّم فقال : السلام عليك ، وصافحه وقبَّل عينيه وخدّه ، ثم قال : حدّثنا الدَبَری بصنعاء بإسناده ، قال : قال رسول اللّٰه : إذا أحبّ أحدكم أخاه فليعلمه. فقلت له : ألا تستحی؟! تلوط وتكذب في الحديث!! يعني : أنّه ركب إسناداً للمتن» (٢).
هذا ، ولا أريد أنْ أُطيل في هذا المقام ، وفي كتابنا «الانتقاء» من هذا القبيل كثير ، وبعضه عجيبٌ وغريب!
* * *
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٢٢ : ١٧٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٥ : ٤٨٧.