وألف الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي كتاب الموضوعات ... ولكن كم من حديث صحيح أو غير موضوع أدرجه في هذا الكتاب ... وهذا ما نص عليه جماعة كبيرة من الأكابر ...
قال ابن الصلاح : « ولقد أكثر الذي جمع في هذا العصر الموضوعات في نحو مجلدين ، فأودع فيها كثيرا مما لا دليل على وضعه ، وانما حقه أن يذكر في مطلق الأحاديث الضعيفة ».
وقال ابن جماعة الكناني : « وصنف الشيخ ابو الفرج ابن الجوزي كتابه في الموضوعات فذكر كثيرا من الضعيف الذي لا دليل على وضعه ».
وقال الطيبي : « وقد صنف ابن الجوزي في الموضوعات مجلدات قال ابن الصلاح : أودع فيها كثيرا مما لا دليل على وضعه ... ».
وقال ابن كثير : « ادخل فيه ما ليس منه ، واخرج عنه ما كان يلزمه ذكره فسقط عليه ولم يهتد اليه ».
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري بعد اثبات حديث سدوا الأبواب الا باب علي :
« وقد أورد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات ... وأخطأ في ذلك خطأ شنيعا ، فانه سلك رد الأحاديث الصحيحة بتوهمه المعارضة ... ».
وقال في القول المسدد بعد الحديث المذكور : « قول ابن الجوزي في هذا الحديث : انه باطل وانه موضوع. دعوى لم يستدل عليها الا بمخالفة الحديث الذي في الصحيحين. وهذا اقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ... ».
وقال السخاوي : « ربما أدرج فيها الحسن والصحيح مما هو في أحد الصحيحين فضلا عن غيرهما ... ولذا انتقد العلماء صنيعه ... ».
وقال السيوطي : ... أكثر فيه من إخراج الضعيف الذي لم ينحط الى رتبة الوضع ، بل ومن الحسن ومن الصحيح ... ».