والرجاء منه الدعاء مدى الأيام ، بحسن العاقبة والختام ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حرره الأحقر محمد حسن الحسيني
في ذي الحجة الحرام سنة ١٣٠١
( الختم المبارك )
*(٢)*
تقريظ خاتمة المحدثين الميرزا حسين النوري (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خصنا من بين الفرق بالفلج ، وأيدنا ما دونهم بأوضح الحجج والصلاة على من اصطفاه لدين قيم غير ذي عوج ، وعلى آله الذين نشروا لواء الحق ولو بسفك المهج ، وأحضوا على العلم ولو بخوض اللجج ، عجل الله لهم النصر والفرج ، وصلى الله عليهم ما مدحت الثغور بالبلج ، ووصفت الحواجب بالزجج.
وبعد : فان العلم مشرع سلسال ، لكن على أرجائه ضلال ، وروض مسلوف لكن دونه قلل الجبال ، دونهن حتوف ، وان من أجل من اقتحم موارده ، وارتاد آنسه وشارده ، وعاف في طلابه الراحة ، ورأى في اجتلاء أنواره مروحة وراحة ، حتى فاز منه بالخصل ، بل وأدرك الفرع منه والأصل : السيد السديد والركن الشديد ، سباح عيالم التحقيق ، سياح عوالم التدقيق ،
__________________
(١) هو امام أئمة الحديث والرجال في الاعصار المتأخرة ، مؤلفاته تربو على العشرين أشهرها وأهمها ( المستدرك ) استدرك فيه على كتاب ( وسائل الشيعة ) وهو أحد المجاميع الثلاثة المتأخرة ، في ثلاثة مجلدات كبار تشتمل على زهاء (٢٣٠٠٠) حديث ، وقد ختمها بخاتمة ذات فوائد جليلة ، وله في بعض مؤلفاته آراء لم يوافقه عليها سائر العلماء.
ولد سنة ١٢٥٤ وتوفى سنة ١٣٢٠ ( أعلام الشيعة ).