المجمع على فضلهم من بين الخافقين.
*(١١٩)*
رواية الخطيب التبريزي
روى حديث الثقلين فقال : « وعن زيد بن أرقم رضياللهعنه قال : قام رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ، ألا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين ، أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، وفي رواية : كتاب الله هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضلالة. رواه مسلم » (١).
وقال فيه : « عن جابر رضياللهعنه قال : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس اني تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي. رواه الترمذي.
عن زيد بن أرقم رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن ضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. رواه الترمذي » (٢).
__________________
(١) مشكاة المصابيح ٣ / ٢٥٥.
(٢) مشكاة المصابيح ٣ / ٢٥٨.