وقد أجابوا عن ذلك ... ففي ( كشف الظنون ) : « قال في الذيل : هذا من الحسد ، فانه في غاية التحرير ، ومن أرخ بعده فقد تطفل عليه ، لا سيما الذهبي والصفدي ، فان نقولهما منه في تاريخهما ».
فظهر أنه لا ذنب له الا « الترفض » وسببه تأليف كتاب « تذكرة الخواص من الامة في ذكر مناقب الأئمة ».
وتمسك الفخر الرازي بصدد الطعن في حديث الغدير بعدم نقل الجاحظ إياه.
فانبرى السيد للجواب عنه في وجوه :
الاول : انه من النواصب ، كما نص عليه ( الدهلوي ) ، وصاحب كتاب المروانية كما نص عليه ابن تيمية.
والثاني : ان له أباطيل وأضاليل حول مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام وفضائله لم يرتضها حتى بعض أهل نحلته كالاسكافي.
والثالث : قول الحافظ الخطابي : الجاحظ ملحد.
والرابع : قول ثعلب : ليس ثقة ولا مأمونا.
والخامس : قول الذهبي في الميزان : « كان من أئمة البدع ». وفي ( سير اعلام النبلاء ) : « كان ماجنا قليل الدين » قال : « يظهر من شمائل الجاحظ أنه يختلق » وقد أورده في ( المغني في الضعفاء ).
والسادس : قول الخطيب : كان لا يصلي.
والسابع : ما ذكره ابو الفرج الاصبهاني من انه كان يرمى بالزندقة وأنشد في ذلك أشعارا.
والثامن : قول ابن حزم : كان أحد المجان الضلال.
والتاسع : قول الأزهري : « ان أهل العلم ذموه وعن الصدق دفعوه ».
والعاشر : قول ثعلب : « كان كذابا على الله وعلى رسوله