ولو ألقيت نظرة في كتاب العبقات وقارنته بصنعتنا هذه لعرفت قيمة تنظيمه والجهود المبذولة في هذا السبيل ، فقد فصلنا كل موضوع منه عن غيره بعنوان يخصه ، ولكل بحث من بحوث الموضوع عنوان ، وكذا لكل وجه من الوجوه المذكورة في كل بحث ... وهكذا ... مع الأرقام والعلائم الفنية المختلفة ... الى غير ذلك مما يتطلبه الذوق في عصرنا الحاضر.
وبالنسبة الى الفهارس فقد وضعنا في آخر كل حديث ثلاثة فهارس : أحدها للموضوعات ، والثاني للاعلام المترجمين ، والثالث للمصادر. وأما مصادر التحقيق فسننشرها في آخر المجلدات في جزء خاص.
هذا ولم التزم في العمل والنشر بترتيب العبقات ، بل نباشر بطبع كل ما يتم اعداده وينجز العمل فيه.
ووضعت كلمة ( الدهلوي ) رمزا لصاحب ( التحفة الاثني عشرية ).
وجعلت اسم الكتاب ( خلاصة عبقات الأنوار في امامة الأئمة الاطهار ) حرصا على عنوان كتاب العبقات وتخليدا لاسم مؤلفه وجهوده.
وفي الختام أشكر ادارة مكتبة آية الله النجفي المرعشي العامة في قم ، لا سيما العلامة السيد محمود النجفي المرعشي ، والأخ المكرم حيدر الواعظي الحائري على تفضلهم بتسهيل مهمة التحقيق ومراجعة المصادر.
والعلامة الجليل المحقق الحاج السيد عبد العزيز الطباطبائي ... فقد استفدت كثيرا من معلوماته العلمية وارشاداته القيمة ، ومن مكتبته الخاصة العامرة.
والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى ، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، وان يكتب هذا العمل في صحيفة ولائنا للنبي وأهل بيته الطاهرين انه سميع مجيب.
|
ايران قم المقدّسه علي الحسيني الميلاني |