كتابي فهو باطل ، أو ليس بحجة ، أو ضعيف؟ وكم قد احتج البخاري بأحاديث خارج الصحيح وليس لها ذكر في صحيحه؟ وكم صحح من حديث خارج عن صحيحه؟ ».
ومما ذكرنا يظهر تعصب بعض المؤلفين في الامامة والكلام ، وأصحاب الكتب في الفضائل والمناقب ... كالفخر الرازي حيث يطعن في سند حديث الغدير من جهة عدم إخراج البخاري ومسلم إياه ، وكابن تيمية يرد على حديث « ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة » قائلا بأنه « ليس في الصحيحين » وكالبدايوني الهندي القائل في جواب جملة « كرار غير فرار » من حديث « سأعطي الراية غدا رجلا ... » بأنها « غير مذكورة في الصحيحين ».
ومنهم من يطعن في بعض الأحاديث المخرجة فيهما أو في أحدهما غير مكترث بالذين ذهبوا الى قطعية صدور جميع أحاديثهما ، ذكرهم السيد في قسم حديث المنزلة وابن تيمية وابن الجوزي الذين قدحوا في حديث : « اني تارك فيكم الثقلين ... » وهو في صحيح مسلم؟!
وكالامدي ومن لف لفه الذين أبطلوا حديث : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » وهو في الصحيحين!!
وكالدهلوي الذي أبطل حديث هجر الزهراء عليهاالسلام أبا بكر حتى توفيت ... وهو في الصحيحين!!
وفي هذا القدر كفاية لمن طلب الرشاد والهداية.
وفي كتاب « عبقات الأنوار » ترجمة المئات من الاعلام من الصحابة والتابعين والرواة وكبار العلماء والمؤلفين في مختلف العلوم والفنون ... ذكر السيد تراجمهم لأغراض مختلفة أهمها اثبات ثقتهم والاعتماد عليهم ...