وقد ترك هذا الكتاب آثارا بالغة في الاوساط الإسلامية الأخرى ...
يتجلى ذلك بوضوح لمن يدقق النظر في التقاريظ والرسائل الموجهة الى المؤلف وأسرته وكبار رجالات الطائفة في الهند ... فقد جاء في رسالة لاية الله المازندراني أنه يهتدي ببركة هذا الكتاب في كل عام جمع كثير وجم غفير من أهل السنة في بغداد ومكة وشام وحلب بالاضافة الى بلاد الهند نفسها.
وفي رسالة للسيد المجدد الشيرازي الحكم بلزوم قراءة هذا الكتاب على كل مسلم ، والأمر بوجوب نشره وترويجه بكل طريق ممكن.
وفي رسائل عديدة من جماعة من أعلام علماء الوقت طلب المزيد من نسخ الكتاب لأجل استفادة العلماء والفضلاء منه في الحوزات العلمية ، والتأكيد على السيد المؤلف في مواصلة العمل لأجل انجاز بقية مجلدات الكتاب.
ومن هنا فقد صدر الحكم من آية الله الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري الى مقلديه في الهند بالمبادرة في أسرع وقت الى طبع أجزاء الكتاب بمجرد خروجها من السواد الى البياض ، وأن من الواجب المحتم عليهم أن يضعوا كافة قدراتهم المالية وغيرها تحت تصرف السيد ممتثلين جميع أوامره ...
ولما وصل كتاب ( عبقات الأنوار ) الى الأقطار الإسلامية كالعراق وايران ... واطلع عليه كبار الفقهاء ، ووقف عليه رجالات الحديث والكلام ، والعلماء في مختلف العلوم الإسلامية ... أكبروه غاية الإكبار ، وأثنوا عليه وعلى مؤلفه الثناء البالغ والمدح العظيم ، وأرسلوا الى السيد المؤلف رسائل التقريظ والتبجيل شاكرين الله تعالى على هذه النعمة ، ومعبرين عن غاية سرورهم واعتزازهم بهذه الموهبة.
وقد جمعت نصوص لك التقاريظ في كتاب سمي بـ ( سواطع الأنوار