الافتراء والكذب ...
ومن الاول : ما صنعه في حديث : « أنا مدينة العلم وعليّ بابها » حيث أثبت الحديث سندا ، وذكر وجوه دلالته على الامامة ، ورد على مناقشات خصمه الدهلوي ... ثم عاد ليرد في مجلد ضخم آخر كلمات كل من ناقش في الاستدلال بهذا الحديث ، بالطعن في سنده أو دلالته ... وهم : العاصمي ، والطيبي ، وابن تيمية ، ويوسف الأعور الواسطي ، والسخاوي ، والسمهودي ، وابن روزبهان ، وابن حجر المكي ، والقاري ، والبنباني ، والشيخاني القادري ، وعبد الحق الدهلوي ، وولي الله الدهلوي ، والاورنك آبادي ، والقاضي پاني پتي.
وقد توفر هذا المجلد على بحوث جليلة ومطالب قيمة ، لا تجدها في أي كتاب آخر ، كما أنك لو اطلعت عليه لعرفت مدى جهالة هؤلاء القوم ، وشدة تعصبهم للباطل.
ومن أساليبه في هذا الباب : أنه رحمهالله حيث يورد كلام الخصم ... يرجع الى أصله ، ويكشف عن جذوره ... لما في ذلك من الفوائد العلمية ، والآثار المهمة في كشف الحق. ومن ذلك :
فأول شيء يقصد السيد إبانته هو أن لا جديد عند الدهلوي ، بل ان جميع ما جاء به مذكور في كتب السابقين عليه ، بل حقق السيد رحمهالله وأثبت ان كتاب « التحفة الاثنا عشرية » منحول من كتاب « الصواقع لنصر الله الكابلي » مع زيادات من أقاويل والده وحسام الدين السهار نبورى صاحب « المرافض » ، وأن كتاب « بستان المحدثين لعبد العزيز الدهلوي » منحول من كتاب « كفاية المتطلع لتاج الدين الدهان » ... وهذه فائدة جليلة ....