*(١٤٢)*
رواية شمس الدين العلقمي
روى حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم ، ثم قال :
« قوله : يدعى « خما » بضم المعجمة وتشديد الميم ، وهو غدير على ثلاثة أميال من الجحفة يقال له « غدير خم ». قوله « وانا تارك فيكم الثقلين » فذكر كتاب الله واهل بيته. قال النووي : قال العلماء : سميا ثقلين لعظمهما وكبر شأنهما ، وقيل لثقل العمل بهما. قوله : ولكن أهل بيته من حرم الصدقة ، قال النووي هو بضم الحاء وتخفيف الراء. والمراد بالصدقة الزكاة ، وهي حرام على بنى هاشم وبنى المطلب ، وقال مالك بنو هاشم فقط ، وقيل بنى قصى ، وقيل قريش كله. قوله : ومن أهل بيته يا زيد ، أليس نساؤه من أهل بيته ، قال : نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال : ومن هم؟ قال آل علي وآل عقيل ـ الى آخره.
وفي رواية أخرى لمسلم أيضا بعد الرواية الاولى ، فقلنا : من أهل بيته نساؤه؟ قال : لا وأيم الله ، ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها وأمها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. قال النووي : وفي هذه الرواية دليل على إبطال قول من قال قريش كلها ، فقد كان في نسائه قرشيات ، وهن عائشة وحفصة وأم سلمة وسودة وأم حبيبة ... » (١).
ترجمته :
١ ـ شهاب الدين الخفاجي : « ومن بيوت العلم بالقاهرة العلاقمة ، فمنهم شيخنا العلامة ابراهيم العلقمي ، وأخوه شمس الملة والدين ، أما الشمس صاحب ( الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير ) فشيخ الحديث في
__________________
(١) الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير ـ مخطوط.