السند من كل حديث ـ يورد نصوص عبارات المترجمين كاملة ، وقد كان اسلوبنا في التلخيص في هذه الجهة هو الاقتصار على الاسم وتاريخ الوفاة وكلمات الموثقين فان هذا القدر هو المقصود بالذات والمحتاج اليه كما هو واضح ، وأما أسامي مؤلفات المترجم وأولاده وتلامذته وعدد أسفاره وزوجاته وغير ذلك مما يذكر عادة في الترجمة ... فهذه كلها فوائد لا علاقة لها بالموضوع.
وبالنسبة الى كلمات الموثقين أيضا ... فان هذه الكلمات تتكرر ، لان المتأخر كابن حجر العسقلاني حيث يترجم الراوي يتعرض لكلمات الذين من قبله كالذهبي وابن حبان ... والمفروض أن كلمات أولئك مذكورة في الكتاب فلا وجه لتكرارها. وقد يذكر الرجالي الراوي في جميع كتبه بعبارة واحدة كالذهبي يعبر عن الرجل في العبر والكاشف بنفس العبارة التي قالها في حقه في تذكرة الحفاظ ... فنكتفي بنقل عبارته في هذا الأخير ونقول : وكذا في العبر والكاشف.
٥ ـ وفي قسم الدلالة ، لا حظنا أن كثيرا من الوجوه التي يذكرها السيد ـ في مقام الرد على دعوى أو الاستدلال على موضوع ـ متشابهة في مفادها ، ويمكن دمج بعضها ببعض ، فلم نكرر المطلب ، بل أدخلنا بعض الوجوه في بعض بجعل عناوين جامعة ، مع عدم الإخلال بشيء من جوانب البحث.
وقد أضفنا الى الكتاب فوائد في هوامشه ـ وربما في المتن ـ والى قسم السند في كل مجلد ملحقا بأسماء طائفة أخرى من رواة الحديث المبحوث عنه فيه ، وقفنا على روايتهم من النظر في الأسانيد أو مراجعة بعض الكتب والمصادر الأخرى ، وقد كان ملحق حديث الثقلين بقلم العلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي.