بلا فصل ... كل ذلك ردا على المولوي عبد العزيز صاحب « التحفة » ... وبه يتم البحث اثباتا وردا ، ثم يخصص المجلد الثاني للبحث مع الذين ناقشوا في الاستدلال بهذا الحديث على الامامة بالطعن في سنده أو دلالته ... من علماء أهل السنة ... من المتقدمين والمتأخرين ... من الهنود وغيرهم ... كما سيأتي.
وبذلك أصبح هذا الكتاب موسوعة عقائدية علمية تاريخية ... ومن أهم وأوسع الكتب المؤلفة في مجال الصراع العقيدي ... وإليك بعض الجوانب المهمة من خصائص الكتاب في أسلوبه في النقاش العلمي :
قد ذكرنا أن من عادة علماء الشيعة في الرد هو نقل كلام الخصم بصورة كاملة ، وبلفظه الوارد في كتابه ، فلا ينقصون منه شيئا ولا ينقلونه بالمعنى ... وهكذا كان دأب السيد صاحب العبقات ... فانه يورد كلام الدهلوي وغيره ثم يرد عليه جملة جملة تحت عنوان « قوله ـ أقول » ....
واستوعب هذا الكتاب جميع جوانب البحث حول كل موضوع من مواضيعه ... فهو حينما يأخذ بالرد على استدلال الخصم بحديث من الأحاديث ، أو بكلام له في الطعن على استدلال الامامية ... لا يغفل عن جانب من جوانب البحث فيه ، ولا يكتفي بالرد عليه من ناحية أو ناحيتين ، بل يعالجه علاجا جذريا ، ويهدم ما تفوه به من الأساس هدما كليا ....
فتراه حينما يرد على قدح ابن الجوزي في حديث الثقلين بايراده في كتابه « العلل المتناهية في الأحاديث الواهية » قائلا : « حديث في الوصية لعترته : أنبأنا عبد الوهاب الانماطي قال : أخبرنا محمد بن المظفر قال : نا أحمد ابن محمد العتيقي قال : حدثنا يوسف بن الدخيل قال : حدثنا أبو جعفر