وسلامه عليهم أجمعين (١).
كان : متكلما ، محققا ، كثير التتبع ، جامعا بين المعقول والمنقول ، جدليا حسن المناظرة ، ومن كبار علماء الامامية في بلاد الهند ، وكان له الاهتمام البالغ في الرد على المخالفين ، وقد قام بذلك أحسن قيام.
ولد السيد محمد قلي يوم الاثنين الخامس من شهر ذي القعدة سنة ١١٨٨ في بلدة كنتور (٢).
لم يذكر المترجمون له من أساتذته سوى : الامام الأكبر السيد دلدار علي النقوي ، ولعله لم يأخذ الا منه ولم يحضر على غيره ، إذ به الكفاية في جميع العلوم كما يظهر من تراجم العلماء له (٣).
__________________
(١) تكملة نجوم السماء ٢ / ٢٥. الفضل الجلى ص ٢ عن تذكرة ناصر الملة.
(٢) الفضل الجلى.
(٣) هو : من أعاظم علماء الشيعة في عصره وكبار فحول علماء الهند ، وهو الذي نشر عقائد الشيعة هناك ، عبر عنه الشيخ صاحب الجواهر بكلمات قلما جاءت في حق أحد من الشيخ رحمهالله ومن غيره ، قرأ في الهند ، وهاجر الى العراق فحضر في كربلاء المقدسة على الوحيد البهبهاني وصاحب الرياض والميرزا الشهرستاني ، وفي النجف الأشرف على السيد بحر العلوم ، ثم سافر الى مشهد الرضا ، فحضر هناك على الشهيد السيد محمد مهدى ابن هداية الله الخراساني ، ثم رجع الى بلاده حاملا الإجازات والشهادات الثمينة ، وخلف آثارا جليلة في الفقه والأصول والفلسفة والكلام ، وأولادا علماء أبرار ستأتى تراجم بعضهم ولد سنة ١١٦٦ ، وتوفى سنة ١٢٣٥.
ريحانة الأدب ٤ / ٢٣٠ ، اعلام الشيعة الترجمة رقم ٩٤٨